Local
-OneArabia
استضافت منظمة التعاون الرقمي، بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، المنتدى الدبلوماسي الرابع في الرياض مؤخراً. وقد شكل هذا الحدث منصة للحوار والتعاون، حيث استقطب وزراء وسفراء وشخصيات من القطاع الخاص وممثلين من الدول الأعضاء. وركزت المناقشات على دور التكنولوجيا كأداة حيوية للتواصل مع أصحاب المصلحة.
وكان من بين الحضور البارزين سعادة السيد جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون، والسيدة ديما بنت يحيى اليحيى الأمين العام لمنظمة التعاون الرقمي. كما حضر ممثلو الوزارات الذين شاركوا في منتدى حوكمة الإنترنت العالمي. وقد ألقى مارتن راوخباور، المؤسس المشارك لشبكة دبلوماسية التكنولوجيا، محاضرة رئيسية بعنوان "توقعات دبلوماسية التكنولوجيا العالمية - أهم العوامل المؤثرة لعام 2025".
وشهد المنتدى جلسة حوارية تفاعلية تناولت كيفية مساهمة دبلوماسية التكنولوجيا والتحالفات المتعددة الأطراف في تعزيز اقتصاد رقمي آمن ومزدهر. وفي كلمته الافتتاحية، قال السيد البديوي: "يمثل المنتدى الدبلوماسي منصة استراتيجية يشارك فيها المجلس، ويعبر عن ريادته في الابتكار الرقمي وتعزيز التعاون الدولي". وأكد على الدور المحوري لدول مجلس التعاون الخليجي في تشكيل التحول الاقتصادي العالمي من خلال التزامها بتطوير الاقتصاد الرقمي.
وأكدت معالي ديما بنت يحيى اليحيى أن التكنولوجيا الرقمية تشكل عاملاً أساسياً في تحقيق الفرص الاقتصادية المستقبلية، مشيرة إلى أن المنتدى الدبلوماسي يؤكد أهمية دبلوماسية التكنولوجيا والجهود التعاونية لتسخير قدرات الاقتصاد الرقمي بشكل كامل. وقالت: "من خلال جمع أصحاب المصلحة، نسعى إلى تعزيز التفاهم بين الدول الأعضاء والمنظمات الدولية حول ضرورة دبلوماسية التكنولوجيا".
وأكد مارتن راوخباور أن معالجة الأزمات العالمية المترابطة تتطلب حلولاً مشتركة. وقال: "إن مواجهة الأزمات المتعددة والمترابطة تتطلب حلولاً مشتركة. وتشكل التقنيات الجديدة المفتاح لحل أعظم التحديات العالمية التي نواجهها". وسلط المنتدى الضوء على الدور الحاسم الذي تلعبه الدبلوماسية الرقمية في تشكيل مستقبل حيث لا يمكن فصل الدبلوماسية والتكنولوجيا.
جمع المنتدى الدبلوماسي الوزراء والسفراء والدبلوماسيين وقادة الفكر وغيرهم من أصحاب المصلحة للمشاركة في مناقشات حول أهمية الدبلوماسية الرقمية في العلاقات الدولية. واستكشف المنتدى الأساليب الدبلوماسية المبتكرة باستخدام التطورات التكنولوجية والرؤى المستندة إلى البيانات لدعم الجهود الدبلوماسية.
بناء الجسور من أجل الإدماج الرقمي
أكدت منظمة التعاون الرقمي التزامها بربط المجالات الرقمية والدبلوماسية من خلال هذا المنتدى. ويهدف إلى بناء جسور الحوار والتعاون مع تبادل المعرفة والخبرة الأساسية. ويشكل المنتدى جزءًا من الجهود المستمرة لتعزيز الدبلوماسية الرقمية من خلال الاستفادة من الابتكارات وتعزيز الشمول من أجل النمو الاقتصادي المستدام.
تم استضافة النسخة الرابعة من المنتدى الدبلوماسي بالتعاون مع مجلس التعاون الخليجي، مما يعكس التوافق الاستراتيجي بين الكيانين لاستخدام التكنولوجيا الرقمية لتحقيق النمو المستدام على المستوى الإقليمي والعالمي. أقيمت الإصدارات السابقة في سفارات في سلطنة عمان وباكستان.
التوافق الاستراتيجي من أجل النمو المستدام
تأسست منظمة التعاون الرقمي ككيان دولي متعدد الأطراف في نوفمبر 2020. وهي تضم 16 دولة عضوًا تمثل ناتجًا محليًا إجماليًا يتجاوز 3.5 تريليون دولار أمريكي ويبلغ عدد سكانها أكثر من 800 مليون شخص - 70٪ منهم تحت سن 35 عامًا. تتمثل مهمتها في تمكين الرخاء الرقمي من خلال توحيد جهود التحول عبر الحدود.
ويوفر المنتدى فرصة لإجراء حوارات مفتوحة حول أفضل الممارسات مع تعزيز التعاون نحو بناء اقتصادات قوية وشاملة في جميع أنحاء العالم.
With inputs from SPA
English summary
The fourth session of the Diplomatic Forum on the Digital Economy was held in Riyadh, focusing on technology's role in diplomacy and economic growth. Key discussions included multilateral alliances and digital inclusion.
Story first published: Wednesday, December 18, 2024, 19:30 [GST]
0 تعليق