Local

-OneArabia

كان مؤتمر "حكومات العالم: حاضنات للتسامح"، الذي أطلقته وزارة التسامح والتعايش في أبوظبي، حدثًا هامًا بمشاركة دولية وأممية بارزة. وهدف المؤتمر، الذي عُقد برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، إلى تعزيز التعاون العالمي من أجل عالم يسوده التسامح والأخوة الإنسانية. وأشاد المشاركون بدور المؤتمر كمنصة لتبادل الخبرات لخلق بيئة آمنة ومزدهرة.

أكدت سعادة عفراء الصابري، مدير عام وزارة التسامح والتعايش، أهمية المؤتمر في تعزيز قيم التسامح والتعايش عالميًا، باعتباره بوابةً نحو التقدم والازدهار للدول، ومنصةً لتبادل التجارب الحكومية الناجحة في مجال التسامح والأخوة الإنسانية، وتعزيز الشراكات بين الدول والمؤسسات.

أكدت ليو مينغ، رئيسة مكتب الميثاق العالمي للأمم المتحدة في الصين، أن الكفاءة المستدامة تعتمد على الاستثمارات المسؤولة من جانب الحكومات والشركات والمجتمعات. وأشادت بدور دولة الإمارات العربية المتحدة في تنظيم المؤتمر، بما يتماشى مع توجيهات الأمم المتحدة. وأشارت مينغ إلى أن المسؤولية الاجتماعية تُحفّز التحول الصناعي والابتكار التكنولوجي والمرونة المجتمعية، وهي عوامل أساسية لتحقيق النجاح على المدى الطويل.

أشاد فرانشيسكو لا كاميرا، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، بوزارة التسامح والتعايش لتجسيدها قيم الوحدة والرحمة. كما نوّه بجهود الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في تعزيز التسامح العالمي. وأكد فرانشيسكو أن تحقيق التحول في مجال الطاقة يتطلب تحقيق المساواة الاقتصادية والاجتماعية، إلى جانب جهود مكافحة تغير المناخ.

أوضح فرانشيسكو لا كاميرا أن الطاقة المتجددة تُتيح للمجتمعات أدواتٍ لتأمين احتياجاتها من الطاقة وبناء مستقبلها. وأكد أن مذكرة التفاهم مع الوزارة دليلٌ على العلاقة الوثيقة بين الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) ودولة الإمارات العربية المتحدة على مدى السنوات الأخيرة. وحثّ الجميع على التركيز على تمكين حياة الناس بدلاً من مجرد تركيب وحدات توليد الطاقة الكهربائية.

أكدت معالي عفراء الصابري أن الإيمان بالتسامح يُحفّز المبادرات التي تُعزز النهج الإنساني. وتدعم الوزارة الجهود الدولية الرامية إلى بناء مستقبل متسامح للإنسانية. وأشارت إلى أن استقطاب جمهور عالمي يعكس مكانة الإمارات كنموذج يُحتذى به في الحوار الثقافي.

مبادرات التنوع الثقافي

تعمل الوزارة وفق رؤية وطنية تُولي الإنسان الأولوية في التنمية. وتؤمن بأن المجتمعات المتماسكة تبدأ بسياسات حكومية تُدمج التسامح في قطاعات كالتعليم والاقتصاد. ويهدف هذا النهج إلى بناء مجتمعات يزدهر فيها الأمن والتفاهم المتبادل.

وأضاف ليو مينغ أن المسؤولية الاجتماعية تُنشئ فرصًا اقتصادية جديدة من خلال تعزيز الثقة بين مختلف الأطراف. وهذه الثقة حيوية لتحقيق النجاح على المدى الطويل من خلال الابتكار التكنولوجي والمرونة المجتمعية.

أكد المؤتمر على أن التعاون المشترك بين الحكومات المتسامحة يُمكّن المجتمعات من تبادل الخبرات بفعالية. ويُهيئ هذا التعاون بيئةً مُواتيةً للاستثمار والتنمية والازدهار العالمي.

اختُتم الحدث بإشادة المشاركين بنجاحه في جذب اهتمام دولي رفيع المستوى، مؤكدين التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بتعزيز الحوار بين الثقافات المتنوعة حول العالم.

With inputs from WAM

Story first published: Thursday, April 10, 2025, 15:24 [GST]