
السبيل
قال مدير عام “منظمة الصحة العالمية” تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن 75 بالمئة من بعثات الأمم المتحدة تُمنع من دخول قطاع غزة، بسبب الحصار والهجمات الإسرائيلية.
وأشار غيبريسوس، في مؤتمر صحفي أسبوعي أمس الخميس، إلى الحصار الشامل الذي تفرضه “إسرائيل” على قطاع غزة منذ الثاني من مارس/ آذار الماضي، ومنع دخول جميع المواد الغذائية والأدوية.
وأضاف: “خلال الأسبوع الماضي، مُنع وعُرقل 75 بالمئة من بعثات الأمم المتحدة، هذا الحصار يترك الأسر تعاني من الجوع وسوء التغذية، ويمنعها من الوصول إلى المياه النظيفة والمأوى والرعاية الصحية المناسبة، ويؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالمرض والوفاة”.
وأكد غيبريسوس أن الهجمات الإسرائيلية على النظام الصحي في غزة مستمرة، مشيرا إلى مقتل أكثر من 400 عامل في المجال الإنساني منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وتابع قائلا: “في 23 مارس هاجم الجيش الإسرائيلي قافلة طبية وطارئة، ما أسفر عن مقتل 15 عاملا في المجالين الصحي والإنساني”. وأفاد: “رغم المخاطر الأمنية، والقيود المفروضة، وتناقص الإمدادات، لا تزال منظمة الصحة العالمية موجودة في غزة”.
وختم مدير عام منظمة الصحة العالمية بالدعوة إلى “رفع الحصار عن المساعدات على الفور، والحفاظ على الخدمات الصحية، والوصول الإنساني دون عوائق إلى جميع أنحاء غزة، والاستئناف الفوري لعمليات الإجلاء الطبي اليومية، وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، وقبل كل شيء وقف إطلاق النار”.
ودمرت “إسرائيل” منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، 34 مستشفى من أصل 38، منها حكومية وأهلية، تاركة 4 مستشفيات فقط تعمل بقدرة محدودة رغم تضررها، وسط نقص حاد بالأدوية والمعدات الطبية، بحسب آخر إحصائية لـ”المكتب الإعلامي الحكومي بغزة”. كما أخرجت الغارات الإسرائيلية 80 مركزا صحيا عن الخدمة بشكل كامل، إلى جانب تدمير 162 مؤسسة طبية أخرى.
واستأنف الاحتلال الإسرائيلي فجر الـ 18 من آذار/مارس 2025 الماضي عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود وقف إطلاق النار طوال الشهرين.
وبدعم أميركي أوروبي، ترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
0 تعليق