ارتفعت الأسهم الأمريكية الجمعة مع اختتام وول ستريت أسبوعًا حافلًا بالأحداث.

تقدم مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.81% ليغلق عند 5,363.36 نقطة. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 619.05 نقطة، أي بنسبة 1.56%، ليغلق عند 40,212.71 نقطة. وارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 2.06% ليستقر عند 16,724.46 نقطة.

ارتفعت الأسهم بشكل طفيف بعد ظهر يوم الجمعة على خلفية تصريحات من البيت الأبيض مفادها أن الرئيس دونالد ترامب «متفائل» بشأن سعي الصين للتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة.

كان هذا الأسبوع من أكثر الفترات تقلبًا على الإطلاق في وول ستريت. تراجعت المؤشرات الرئيسية يوم الخميس مع اتجاه المتداولين نحو تجنب المخاطرة، حيث أثرت حالة عدم اليقين بشأن السياسة التجارية على المعنويات، مما أدى إلى فقدان جزء كبير من المكاسب التاريخية التي تحققت يوم الأربعاء بعد أن أعلن ترامب عن تأجيل لمدة 90 يومًا لبعض الرسوم الجمركية «المتبادلة» المرتفعة.

انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 3.46% يوم الخميس، بينما انخفض مؤشر داو جونز، المؤلف من 30 سهمًا، بمقدار 1,014.79 نقطة، أي بنسبة 2.5%. وأنهى مؤشر ناسداك، الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا، اليوم على انخفاض بنسبة 4.31%. وفي يوم الأربعاء، ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 9.52%، مسجلًا ثالث أكبر مكسب له في يوم واحد منذ الحرب العالمية الثانية، بينما ارتفع مؤشر داو جونز، المؤلف من 30 سهمًا، بأكثر من 2,900 نقطة.

ارتفع مؤشر التقلب في بورصة شيكاغو للخيارات، المعروف باسم «فيكس»، إلى ما فوق 50 نقطة في وقت سابق من الأسبوع قبل أن يحوم حول 44 نقطة في وقت سابق.

اختارت إدارة ترامب تطبيق معدل تعريفة جمركية عالمي بنسبة 10%، باستثناء الصين. وأكد مسؤول في البيت الأبيض لشبكة سي إن بي سي يوم الخميس أن البضائع القادمة من بكين ستخضع لمعدل 145%.

ردت الصين يوم الجمعة برفع رسومها الجمركية على المنتجات الأمريكية من 84% إلى 125%. وقالت وزارة المالية الصينية في بيان، نقلته شبكة سي إن بي سي: «حتى لو استمرت الولايات المتحدة في فرض رسوم جمركية أعلى، فلن يكون لذلك أي معنى اقتصادي، وسيصبح مثار جدل في تاريخ الاقتصاد العالمي».

في غضون ذلك، أعلن الاتحاد الأوروبي أن ممثله التجاري سيتوجه إلى واشنطن يوم الأحد «لمحاولة توقيع اتفاقيات».

كتب داريل كرونك، رئيس معهد ويلز فارجو للاستثمار، في مذكرة يوم الجمعة: «لا نزال في المراحل الأولى من هذا التغيير في نظام التجارة العالمي، ورغم أن تعليق الرسوم الجمركية المتبادلة لمدة 90 يومًا قد عكس مؤقتًا اتجاه البيع في السوق، إلا أنه يُطيل أمد حالة عدم اليقين».

فيما يلي الرسوم الجمركية الأمريكية المطبقة حاليًا:

رسوم جمركية بنسبة 145% على جميع السلع الواردة من الصين

رسوم جمركية بنسبة 25% تستهدف الألومنيوم والسيارات والسلع من كندا والمكسيك غير المشمولة باتفاقية الولايات المتحدة-المكسيك-كندا

رسوم بنسبة 10% على جميع الواردات الأخرى

على الرغم من الأسبوع المضطرب، حققت المؤشرات الرئيسية الثلاثة مكاسب قوية خلال هذه الفترة. سجّل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ارتفاعًا بنسبة 5.7%، محققًا أفضل أداء أسبوعي له منذ نوفمبر 2023. وارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 7.3% خلال الأسبوع، محققًا أفضل أداء له منذ نوفمبر 2022. وارتفع مؤشر داو جونز بنسبة تقارب 5% خلال الأسبوع.

من المؤكد أن المتوسطات الرئيسية لا تزال منخفضة بشكل حاد منذ 2 أبريل/نيسان، عندما أعلن البيت الأبيض ما يسمى بالرسوم الجمركية المتبادلة على السلع من دول أخرى. ومنذ ذلك الحين، انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بأكثر من 5%.

جاءت أحدث أرقام ثقة المستهلك لشهر أبريل/نيسان أسوأ من المتوقع. كما ارتفع مستوى التضخم المتوقع إلى أعلى مستوى له منذ عام 1981، وفقًا لمسح أجرته جامعة ميشيغان حول المستهلكين.