loading ad...
دانت وزارة الخارجية الفلسطينية قصف الاحتلال الوحشي للمستشفى المعمداني في مدينة غزة وتدميره وإخراجه بالكامل عن الخدمة بما رافقه من تشريد للمرضى والجرحى وإلقائهم في الشارع، قائلة إن ذلك ما كان له أن يحدث لولا تواطؤ المجتمع الدولي، وتقاعسه عن تحمل مسؤولياته.اضافة اعلان
وقالت الوزارة، في بيان صحفي اليوم الاحد ، "إن الاحتلال سبق ودمّر عمدًا 34 مستشفى في القطاع وأخرجها عن الخدمة، بشكل يترافق مع استمرار سياسة تجويع وتعطيش وحرمان المواطنين من الأدوية".
واعتبرت الخارجية الفلسطينية استهداف المستشفيات والمراكز الصحية والطواقم الطبية من أبشع مظاهر الإبادة، وأنه استهتار صارخ بالمجتمع الدولي والمبادئ والقوانين الإنسانية، ويندرج في إطار سياسة إسرائيلية ممنهجة، لاستكمال تدمير جميع مقومات الحياة في القطاع وتحويله إلى أرض غير صالحة للحياة البشرية، تمهيداً لإجبار المواطنين على الهجرة بالقوة العسكرية.
وأكدت أن مجلس الأمن الدولي يتحمل كامل المسؤولية عن فشله في حماية المدنيين، وفرض الوقف الفوري للإبادة، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات بشكل مستدام، والبدء بتنفيذ جميع أشكال الإغاثة والإعمار.
وعلى صعيد متصل، قال السكرتير الثاني لمجلس بطاركة ورؤساء الكنائس المسيحية في مدينة القدس المحتلة، وأحد رعاة كاتدرائية القديس جورج الأنجليكانية القس الكنن دون بندر، إن قصف الاحتلال الإسرائيلي مستشفى المعمداني في مدينة غزة وتدميره وإخراجه بالكامل عن الخدمة في أحد الشعانين يُعدّ إهانة لجميع المسيحيين وانتهاكًا لجميع قواعد السلوك الإنساني.
وأضاف في منشور له على موقع فيسبوك اليوم الاحد: "في الساعات الأولى من صباح أحد الشعانين، دمّرت غارة صاروخية مزدوجة من طائرات إف-16 إسرائيلية قسم العناية المركزة الطارئة والصيدلية في مستشفى الأهلي العربي (المعمداني) التابع للكنيسة الأنجليكانية في غزة".
وتابع "على الرغم من صدور أوامر الإخلاء قبيل الهجوم، توفي طفل في الثالثة عشرة من عمره متأثرًا بجروح سابقة في الرأس أثناء عملية الإخلاء المستعجلة"، مشيرا الى أن مجلس الكنائس في القدس ينتظر المزيد من التقارير حول الأضرار الإضافية التي لحقت بالمستشفى، وكيف سيؤثر ذلك على قدرة الطاقم على مواصلة خدماتهم لمئات الجرحى والمصابين الذين يدخلون أبوابه يوميًا.- (بترا)
0 تعليق