Local

-OneArabia

يستضيف مركز الدرعية لفنون المستقبل، الكائن في الدرعية، معرضه الثاني بعنوان "المكننة: دراسة أثرية لفنون الإعلام الجديد في العالم العربي". يُقام هذا الحدث من 21 أبريل إلى 30 يونيو. وهو أول مركز في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مُخصص لفنون الإعلام الجديد. يعرض المعرض أعمالًا لأكثر من أربعين فنانًا عربيًا يستخدمون التكنولوجيا كأداة إبداعية.

لقد طوّر هؤلاء الفنانون التكنولوجيا للتعبير عن رؤاهم الفريدة وإعادة تشكيل المشهد الرقمي. تمتد أعمالهم على مدى عقود، وتشمل تخصصات متنوعة، مثل فن الفيديو التجريبي، والأفلام المبكرة، والأنظمة التوليدية، والوسائط الموسعة. وهذا يُقدّم لمحة نادرة عن كيفية تفاعل الفنانين العرب مع البيئة الرقمية وإعادة تفسيرها.

يتناول المعرض أربعة مواضيع رئيسية: الميكنة، والاستقلالية، والتموجات، والخلل. تستكشف هذه المواضيع الاهتمامات الفنية المتكررة عبر مختلف الأجيال والمناطق والاتجاهات التكنولوجية. عنوان المعرض "آلة" مشتق من الكلمة العربية "مكنة"، والتي تعني إحالة العمل إلى آلة أو أن يصبح جزءًا منها.

يطرح هذا الموضوع تساؤلاتٍ مهمة حول كيفية تفاعل الفنانين العرب مع التكنولوجيا. ويتناول كيف أعادوا توجيهها وتحدّوها لخلق لغتهم الفنية الخاصة. يضم المعرض مساهماتٍ من فنانين سعوديين، إلى جانب شخصياتٍ بارزة من المنطقة العربية.

إلى جانب المعرض، يُقدّم مركز الدرعية لفنون المستقبل برنامجًا عامًا متنوعًا، يشمل حوارات وعروضًا وأفلامًا وورش عمل تتعمق في مواضيع "الآلة". تُتيح هذه الأنشطة للزوار فرصًا للتواصل المباشر مع فنانين ومفكرين في مجال فنون الإعلام الجديد.

بفضل الجهد التعاوني للفنانين التشكيليين والقيّمين، جمع هذا المعرض مجموعةً متنوعةً من الأعمال الفنية. يُسلّط المعرض الضوء على كيفية إعادة توظيف التكنولوجيا للتعبير الإبداعي في العالم العربي، مُتحديًا بذلك المفاهيم التقليدية للفن الرقمي.

لا يقتصر هذا المعرض على عرض المواهب الفنية فحسب، بل يُعزز أيضًا الحوار حول دور التكنولوجيا في الفن. ويشجع الزوار على التفكير في كيفية استخدام الأدوات الرقمية بشكل إبداعي مع التأمل في وجهات النظر الثقافية.

With inputs from SPA

Story first published: Sunday, April 13, 2025, 19:46 [GST]