معسكر "النشامى" للاعبين المحليين.. إرباك لا يمكن تجنبه للحسين إربد والوحدات

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
عمان - يرى مراقبون أن توقيت معسكر المنتخب الوطني للاعبين المحليين والذي سيبدأ خلال الأيام الأولى من العام الجديد في العاصمة القطرية الدوحة، تحضيرا لملاقاة منتخبي فلسطين وكوريا الجنوبية يومي 20 و25 آذار (مارس) المقبل، في منافسات الدور الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026، سيضرب تحضيرات فريقي الحسين إربد والوحدات لبطولتي كأس السوبر ودوري أبطال آسيا 2. اضافة اعلان
ومن المتوقع أن يلحق الضرر بممثلي الكرة الأردنية في ظل عدم وجود فترة كافية للتحضير، وغياب أبرز اللاعبين عن الفريق لتواجدهم بصفوف المنتخب الوطني، ما يعني أن لاعبي المنتخب سيلتحقون بأنديتهم قبل أيام قليلة من المشاركات الرسمية للأندية.
ويقام المعسكر خارج أيام الفيفا ومن دون مشاركة أبرز اللاعبين المحترفين بالخارج، وشهدت آخر قائمة للمنتخب الوطني وجود 9 لاعبين من الحسين إربد و5 لاعبين من الوحدات، علما أن الأندية كافة، ستكون في فترة راحة خلال مواعيد إقامة المعسكر باستثناء الحسين إربد والوحدات. 
مباراتا كأس السوبر المقررتان يومي 25 و31 الشهر المقبل، قد يصيب موعدهما التغيير، لتعارضهما مع موعد المعسكر التدريبي المزمع إقامته، وهذا سينعكس سلبيا على تجمع "الأصفر والأخضر" بصفوف كاملة لفترة جيدة، مع العلم أن منافسات دوري المحترفين تنطلق يوم السادس من شهر شباط (فبراير) المقبل، كما تتجدد المواجهات الأردنية الإماراتية في مسابقة دوري أبطال آسيا 2 للموسم الحالي، حيث يلعب  الوحدات مع شباب الأهلي دبي، فيما يلاقي الحسين إربد نظيره الشارقة، وتقام مباريات الذهاب من دور الـ16 خلال الفترة من 11 إلى 13 شباط (فبراير) المقبل، حيث سيلعب ممثلا الكرة الأردنية المواجهة الأولى على أرضهما، فيما تقام مباراتا الإياب خارج الديار خلال الفترة من 18 إلى 20 من الشهر نفسه.
وفهمت "الغد"، أن دائرة المسابقات باتحاد كرة القدم ستعمل على تأجيل مباريات الحسين والوحدات في الأسابيع الأولى من مرحلة الإياب من أجل منحهما الأيام المطلوبة استعدادا للمشاركة الآسيوية.
ويرى المدرب العام لفريق الحسين عصام محمود، أن التجمع الجديد للمنتخب والمعسكر الخارجي سيؤثران على تحضيرات الفريق لمباراتي كاس السوبر ومباراة الذهاب من دوري أبطال آسيا، أمام فريق الشارقة يوم الحادي عشر  شهر شباط (فبراير) المقبل، خصوصا أن فريقه يضم مجموعة كبيرة من نجوم المنتخب الوطني. 
وقال محمود في حديثه لـ"الغد": "من حق الأندية معرفة برنامج المرحلة المقبلة سريعا، ونحن في نادي الحسين سنخوض المباراة المؤجلة الأخيرة بمرحلة الذهاب غدا أمام فريق شباب العقبة، ولا نعرف برنامج مباريات الفريق بعد ذلك ليتم إعداد الخطة المناسبة من الجهاز الفني، خصوصا أن المباريات المقبلة مصيرية سواء في السوبر أو دوري أبطال آسيا 2". 
وأردف: "تحديد مواعيد الفترة المقبلة ضروري لمعرفة موعد إقامة معسكر للفريق، وترتيب الأوراق الفنية وتجهيز اللاعبين بشكل يليق بسمعة الكرة الأردنية". 
وأكد عصام، أن جميع الأندية وأولها الحسين إربد تقف خلف المنتخب ودعمه من أجل تحقيق الحلم بالوصول التاريخي للمونديال، على الرغم من تضارب مصلحته مع مصالح الأندية أحيانا خصوصا في الفترات خارج أيام الفيفا، كما أن الأندية في مهمة وطنية تحتاج إلى الدعم والمساندة من الاتحاد. 
من جهته، يرى المدرب الوطني عثمان الحسنات، أن إقامة المعسكر الخارجي من دون اللاعبين المحترفين بالخارج وفي أيام خارج فترات التوقف الرسمية، قد لا يخدم الحسين اربد والوحدات خصوصا مع قصر فترة التحضير لمباراتي السوبر ودوري أبطال آسيا 2.
وأضاف في تصريح لـ"الغد": "يجب العمل على تحقيق المصلحة المشتركة بين المنتخب الوطني والأندية، حيث إن الجميع يحمل لواء الدفاع عن سمعة الكرة الأردنية، ومن حق الأندية معرفة أجندة المرحلة المقبلة بوضوح، ومنح الحسين إربد والوحدات الوقت الكافي من أجل التحضير والاستعداد الجيد".  
وأردف: "لا شك أن غياب عدد من لاعبي الحسين والوحدات، نظرا لتواجدهم مع المنتخب، يؤثر على مرحلة الإعداد للمرحلة المقبلة، ونتمنى عودة جميع اللاعبين بحضور بدني وفني من المعسكر ومن دون إصابات، بحثا عن إنجازات للكرة الأردنية على صعيد المنتخب والأندية". 
إلى ذلك، قال المتابع سمير العويني: "بصراحة المعسكر خارج أيام الفيفا ومن دون أبرز لاعبي النشامى المحترفين بالخارج، لا يخدم منظومة الكرة الأردنية، ويسبب أضرارا للحسين اربد والوحدات في بطولتي السوبر وأبطال آسيا، كما أن اللاعبين قد يتأثرون بالإرهاق والإصابات نتيجة الضغط البدني".
وأضاف:" المعسكر الطويل سيربك تحضيرات الحسين إربد والوحدات، والمطلوب البحث عن حل يرضي الجميع ويحقق مصلحة الكرة الأردنية من دون الاستقواء من جهة على الأخرى، الأندية دائما تقف خلف المنتخبات الوطنية وتضحي من أجل دعم المنتخب في المرحلة المهمة الحاسمة، لكن يجب إيجاد آلية أفضل من التنسيق والتشاور بين الاتحاد والأندية، بحثا عن تحقيق الأهداف المرجوة". 
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق