Local

-OneArabia

دشّن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، مؤخرًا 28 مشروعًا صحيًا في مدينة الرياض. وتبلغ قيمة هذه المشاريع أكثر من 7 مليارات ريال، وتهدف إلى تعزيز خدمات الرعاية الصحية بسعة تتجاوز 3000 سرير. وأُقيم الحفل في مدينة الملك سعود الطبية، بحضور معالي وزير الصحة، الأستاذ فهد بن عبد الرحمن الجلاجل، وعدد من مسؤولي الوزارة.

تُعدّ هذه المشاريع جزءًا من جهد أوسع لتحسين البنية التحتية للرعاية الصحية، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030. وأعرب الأمير فيصل عن امتنانه للقيادة الرشيدة لدعمها في تطوير المبادرات الصحية التي تعود بالنفع على المواطنين والمقيمين. وأكد على أهمية التعاون بين القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية لخدمة شعب المملكة بفعالية.

خلال الفعالية، سلّط سموه الضوء على أهمية هذه التطورات لسكان الرياض وزوارها، قائلاً: "نعيش في ظل رؤية واضحة ومخطط لها بعناية، ويجب مواكبتها على قدم المساواة، والدور تكاملي بين جميع القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية لخدمة أبناء المملكة، فهم محور التنمية واهتمام القيادة الرشيدة".

تشمل المشاريع استثمارات كبيرة في ثلاثة مجمعات صحية بالرياض، تتجاوز قيمتها 1.8 مليار ريال. ومن أبرزها برج طبي جديد في مدينة الملك سعود الطبية بسعة 500 سرير، وتوسعات في مستشفى الملك سلمان ومستشفى الإيمان، بإضافة 200 سرير لكل منهما. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تطوير مراكز رعاية صحية أولية في عدة أحياء.

يلعب القطاع الخاص دورًا محوريًا في قطاع الرعاية الصحية، حيث تُقدّر قيمة ثمانية مشاريع جديدة في هذا المجال بأكثر من خمسة مليارات ريال. وتشمل هذه المشاريع مرافق مثل شركة مديد للرعاية الطبية بسعة 343 سريرًا، ومستشفيات أصغر مثل مستشفى أرتيه التخصصي بسعة 20 سريرًا. وتهدف هذه المبادرات إلى تعزيز جاذبية الاستثمار في قطاع الرعاية الصحية.

أشاد الوزير الجلاجل بهذه الجهود في إطار استراتيجية لتوفير رعاية صحية عالية الجودة في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية. وأشار إلى أن "تكامل القطاعين العام والخاص والقطاع الثالث يمثل ركيزة أساسية في مسيرة التحول وبناء نظام صحي متكامل ومستدام قادر على مواجهة التحديات الصحية".

رؤية لمجتمع صحي

شهد التجمع الصحي الثاني توسعات، منها مشروع مستشفى تمير التابع لمؤسسة إبراهيم السلطان الخيرية بسعة 30 سريرًا. وفي الوقت نفسه، حظيت روضة سدير بمركز صحي جديد بدعم من مؤسسة البابطين الخيرية. أما التجمع الصحي الثالث، فقد شهد إطلاق تسعة مشاريع جديدة، منها مستشفى الدرعية العام بسعة 300 سرير.

تتماشى هذه التطورات مع أهداف رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تهيئة بيئة رعاية صحية مبتكرة تضمن وصول خدمات عالية الجودة لجميع المواطنين. وتهدف الوزارة إلى تعزيز الشراكات الفعالة بين القطاعين العام والخاص، مع الارتقاء بجودة الخدمات.

واختتم الحفل بتكريم الأفراد والمؤسسات الداعمة لهذه المبادرات. ويؤكد هذا على الجهود المتواصلة التي تبذلها وزارة الصحة لتطوير نظام رعاية صحية وطني متين يلبي معايير السلامة الدولية ويعزز الابتكار.

With inputs from SPA

Story first published: Monday, April 14, 2025, 1:00 [GST]