فائز مختلف بصدارة سباق "الفورمولا 1"

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

هل تعلم سباقاً بدأ قبل أكثر من 20 عاماً ووصل المتسابقون فيه إلى خط النهاية، ومن هو المتسابق الأكفأ والأجدر صاحب السبق في ملامسة هذا الخط، والحصول على جائزة السباق الكبرى؟

إنه سباق حقيقي حدث بالفعل وأعلن أمس عن نتائجه بفوز صاحب الانطلاقة الممتدة لعقدين من الزمن.. هذا المتسابق الذي شهد تحديات البداية ووقفات المنتصف في كل عام، وتجديد الطاقة والنشاط لمواصلة التقدّم وصولاً إلى هذا اليوم.

بالفعل.. فقد بدأ صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله ورعاه، في عام 2004 مسيرة مميزة تهدف إلى تحقيق إنجازات وطنية، أسس من خلالها لمكانة المملكة على خارطة الرياضة العالمية، حيث وضعتها في دائرة الاهتمام والمتابعة على مستوى العالم. وكان هدفه هو تنظيم سباق الفورمولا في البحرين، لتكون بذلك أول دولة في المنطقة تستضيف هذا الحدث البارز.

ولقد كان في ذاك الوقت صاحب المقدّمة في تجارب سرعة تنفيذ هذا المشروع الكبير، ولم يكن الحفاظ على هذا المركز الأول في السباق سهلاً، وإنما احتاج للتخطيط والإدارة والمتابعة والرؤية لمستقبل الرحلة والمسار الأفضل للسباق، لكي يتم كل شيء بكفاءة واقتدار ولكي تكون جائزة خط النهاية لصاحب انطلاقة البداية.

سباق "الفورمولا1" الذي اختتم فعالياته أمس، كان بمثابة إعلان عن فائز مختلف بالمركز الأول، فلم يكن أحد من نجوم السباقات المشاركين فيه، وإنما صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، صاحب الفكرة والرؤية والانطلاقة الشمولية لهذا السباق قبل أكثر من عقدين.

لا أبالغ حين أمنحه جائزة السباق، فهو يستحقها منا نحن شعب البحرين، حين شعرنا بمدى الفخر والاعتزاز بمملكتنا التي ملأت أخبارها الفضائيات ومواقع الأخبار وجميع المنصات الرياضية، والتي لم تخلُ من كلمة Bahrain، على مدار الأيام الثلاثة الماضية.

لقد كانت رؤية سمو الأمير الشاب أبعد من إنشاء موئل لرياضة سباقات السيارات في البحرين، وهو ما نراه اليوم من نجاح كبير انعكس على الاقتصاد الوطني، حيث لم تكن هناك غرفة شاغرة في فندق، وبيعت تذاكر السباق عن بكرة أبيها في غضون ساعات من عرضها، وانتعشت السياحة والتجارة والحياة كلها بالتزامن مع السباق، لذلك نكتشف اليوم رؤية سموه لهذا المشروع، ونرى أبعادها بالكامل سواء على الاقتصاد أو القوة السياسية الناعمة وسمعة المملكة.

لفتة أخيرة ربما لم يدركها كثيرون، وهي حرص صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء على حضور تدشين لوحة "وئام وسلام" في مطار البحرين الدولي، باعتباره رسالته ورسالة الوطن للقادمين من كل فج عميق، بأن البحرين بلد السلام والوئام، ولقد وصلت الرسالة بالفعل، وتأكدنا بعد انتهاء "الفورمولا1" أن سموه كان صاحب الصدارة للسباق الذي بدأ قبل أكثر من 20 عاماً.

* قبطان - رئيس تحرير جريدة "ديلي تربيون" الإنجليزية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق