في استهدافٍ طال سيارةً مدنيةً في منطقة دير البلح في غزّة، قتلت إسرائيل ستّةً من أبناء الحاج إبراهيم أبو مهادي، هم: أحمد، محمود، محمد، مصطفى، زكي، وعبد الله، بالإضافة إلى ابن شقيقته عبد الله أيضاً، ليخسر سبعةً من شباب العائلة دفعةً واحدة.
وبعدما صلّى الحاج إبراهيم، صلاة الجنازة على جثامينهم، برفقة عدد من الأشخاص، انتشر خبرٌ يُفيد بإصابته بجلطة قلبية، نُقل على إثرها إلى المستشفى، فيما لا تزال حالته الصحية غير معروفة.
وقبيل إصابته بالجلطة، نقل المركز الفلسطيني للإعلام عن الحاج إبراهيم، قوله: "لقد فقدت أعزّ ما أملك في هذه الحياة.
هؤلاء الشباب كانوا أملي وطموحي، كانوا يسعون لبناء وطنهم وتحقيق حلمهم في حياةٍ أفضل... الغارة الإسرائيلية كانت غدراً بلا رحمة، استهدفت سيارةً مدنيةً لا تحمل أي تهديد".
ومما كٌتب تعليقاً على الفاجعة التي عاشتها عائلة الأبناء الستّة: "لم يحتمل قلب أبي إبراهيم أبو مهادي فاجعة استشهاد أبنائه الستة دفعةً واحدةً، فسقط مكلوماً بجلطة في القلب، وكأنّ الوجع الذي هزم الجبال قد هزمه هو أيضاً".
وتساءل آخرون: "أفكر في اللحظة الأولى التي عرف فيها والد الشهداء الستة برحيل أبنائه؛ شكل قسمات وجهه، صوت نبضات قلبه، عيناه وهما تراوحان عنف اللحظة وقسوة النبأ وارتخاء الرّوح... هل أخبروه برحيلهم اسماً اسماً؟".
وجاءت الغارة التي استهدفت السيارة ضمن حملة شرسة تُشنّ على المناطق الغربية من دير البلح وخان يونس، وتُضاف إلى سلسلة الجرائم الناتجة عن حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرّة على غزّة.
وبلغ عدد الأشخاص الذين قتلتهم إسرائيل، منذ استئناف الحرب في 18 آذار/مارس الماضي، 1،574 شخصاً، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزّة، التي تشير إلى أنّ ضحايا كثراً لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
0 تعليق