في حادثة أثارت دهشة الحضور واستحوذت على اهتمام رواد وسائل التواصل الاجتماعي، تسبب شاب كيني يُدعى أبسالوم كوماندو في حالة من الذهول خلال حفل زفاف الموسيقي الشهير «إيفانس أوتشينغ» المعروف باسم الأمير إندا، في ميغوري، بكينيا، حيث تشبث الشاب، في لحظة متهورة، بمروحية تابعة لليوتيوبر الشهير أوغا أوبينا أثناء إقلاعها من الحفل التقليدي الفخم، ما أدى إلى مشهد دراماتيكي أشبه بأفلام الأكشن.

بدأت الواقعة عندما حطت المروحية في موقع الحفل، حيث كان مئات المدعوين يحتفلون بزفاف الأمير إندا، نجم موسيقى الأوهانغلا، في أجواء مفعمة بالبهجة والموسيقى، وبينما كانت المروحية تستعد للمغادرة، قفز أبسالوم، وهو من سكان المنطقة، وأمسك بأحد الأجزاء السفلية للطائرة في محاولة يائسة للصعود أو ربما لمجرد لفت الانتباه، ولم ينتبه الطيار في البداية إلى الراكب غير المتوقع، لكن صيحات الحضور المتفاجئين دفعت الطيار إلى الهبوط اضطرارياً في مزرعة قريبة بعد لحظات من الطيران المحفوف بالمخاطر.

لحسن الحظ، نجا أبسالوم من الحادثة دون إصابات خطيرة، حيث تم إنقاذه بعد هبوط المروحية. ومع ذلك، أثارت تصرفاته موجة من الانتقادات من الحضور والمتابعين على الإنترنت، الذين اعتبروا فعلته متهورة وخطيرة، بينما وصفها آخرون بأنها محاولة للفت الأنظار في مناسبة كبيرة جذبت أنظار الإعلام، وفتحت الشرطة المحلية تحقيقاً في الحادثة، مشيرة إلى أن أبسالوم قد يواجه اتهامات بتعريض حياته وحياة الآخرين للخطر.

الواقعة أعادت إلى الأذهان شغف البعض بالمغامرات الجريئة التي قد تصل إلى حد التهور، خصوصا في سياق الأحداث الكبرى التي تجذب الجماهير، وسرعان ما انتشرت مقاطع فيديو للحادثة عبر منصات التواصل، حيث أطلق البعض على أبسالوم لقب «جيمس بوند ميغوري»، في إشارة إلى شجاعته المتهورة، بينما دعا آخرون إلى تعزيز إجراءات السلامة في المناسبات العامة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.

لم تكن هذه الحادثة الأولى من نوعها في كينيا، حيث شهدت البلاد عدة وقائع سابقة مماثلة عكست مزيجاً من الجرأة والتهور في مواجهة الطائرات المروحية. وفي مايو 2016، تسبب شاب يُدعى صالح وانجالا، الملقب بـ«سامباكا»، بحالة من الفوضى خلال مراسم تشييع رجل الأعمال البارز جاكوب جوما في بونغوما، كينيا، حيث تشبث وانجالا بمروحية كانت تنقل جثمان جوما، مدعياً أنه أراد إلقاء نظرة أخيرة على الجثمان، ورفض الشاب البالغ من العمر 28 عاماً ترك المروحية حتى بعد خفض الطيار للارتفاع، ما اضطره للطيران مسافة قصيرة قبل الهبوط في مطار بونغوما، وأصيب فيها بجروح في أماكن متفرقة بجسده ووضع تحت مراقبة الشرطة لمواجهة اتهامات بتعريض حياته وحياة الطيار للخطر.