loading ad...
كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة "Nature Ecology & Evolution" عن شبكة ضخمة لتبادل المعلومات في النظم البيئية الطبيعية.
وقد أطلق فريق من العلماء - بقيادة الدكتور أولريش بروزي من المركز الألماني لأبحاث التنوع البيولوجي وجامعة ينا - على هذه الشبكة اسم "إنترنت الطبيعة".اضافة اعلان
ولم تقتصر النظم البيئية التي تشملها شبكة "إنترنت الطبيعة" على السلاسل الغذائية (حيث يفترس كائن كائنا آخر) فحسب، بل شملت أيضا شبكات معقدة تتبادل فيها الكائنات الحية إشارات متنوعة كالروائح والأصوات والضوء، والتي تتحكم في سلوكيات الكائنات بدءا من الحيوانات والنباتات وصولا إلى الميكروبات.
فعلى سبيل المثال، يُغيّر الذئب مساره عند شمّ رائحة الأيل، بينما يختبئ الأيل عند الشعور بالخطر. كما يتبع الضبع طائر النسر الدائر في السماء، معتبرا إيّاه دليلا على وجود فريسة. وحتى النباتات تستجيب للضوء أو الحرارة، بينما تبني العناكب شبكاتها حيث تكثر الحشرات.
وحدّد الباحثون ثلاثة أنواع رئيسية من الاتصالات في "إنترنت الطبيعة"، وهي:
الروابط الغذائية: مثل تتبُّع المفترسِ لفريسته عبر الآثار، أو هروب الفريسة عند شمّ رائحة الخطر.
الروابط المعلوماتية البحتة: حيث تتبادل الكائنات إشارات غير مباشرة (كمثال العلاقة بين الضبع والنسر).
الروابط البيئية: مثل استجابةِ العثِّ للضوء، أو تغيير الحرباء ألوانها لتتواءم مع المحيط.
وأكد أولريش بروزي المؤلف الرئيسي للدراسة أن "إنترنت الطبيعة" سيغير فهمنا لتفاعلات الكائنات الحية وسيغير إدراكنا لكيفية تفاعل الحيوانات والنباتات والميكروبات في العالم الحي.
ويثير القلق بشكل خاص تسبب البشر في تعطيل هذه الشبكات حيث يُسكت ضجيج الطرق أصوات الضفادع وتُربك الأضواء الصناعية العث وتُعيق المواد الكيميائية الروائح التي يستخدمها النمل للتنسيق، الأمر الذي لا يدمر الموائل فحسب بل ويعطّل "لغة الطبيعة" الأساسية.
وأظهرت الدراسة أن فقدان هذه الإشارات يؤدي إلى عجز الكائنات عن إيجاد الغذاء وفشل في التكاثر عدم القدرة على تجنب المخاطر.
وأكّد أولريش بروزي، المؤلّف الرئيسي للدراسة، أن "إنترنت الطبيعة" سيغيّر فهمنا لتفاعلات الكائنات الحية، وسيعيد تشكيل إدراكنا لطبيعة التفاعل بين الحيوانات والنباتات والميكروبات في العالم الحي.
ويُثير القلق بشكل خاص تدخّل البشر في تعطيل هذه الشبكات، حيث يخمّد ضجيج الطرق أصوات الضفادع، وتُربك الأضواء الصناعية العثّ، وتُعيق الموادّ الكيميائية الروائح التي يستخدمها النمل للتنسيق. وهذا لا يدمّر الموائل الطبيعية فحسب، بل يعطّل أيضا "لغة الطبيعة" الأساسية.
كما أظهرت الدراسة أن فقدان هذه الإشارات يُؤدّي إلى:
عجز الكائنات عن إيجاد الغذاء
فشل في عمليات التكاثر
عدم القدرة على تجنُّب المخاطر Naukatv.ru
0 تعليق