Local

-OneArabia

انطلقت فعاليات منتدى أبوظبي التاسع لريادة الأعمال المستدامة، الذي يركز على "التعاون من أجل التأثير: تسخير الذكاء الاصطناعي في ممارسات الأعمال المستدامة". ويجمع هذا الحدث، الذي يستمر يومين، قادة عالميين في مجالات الاستدامة والتكنولوجيا وريادة الأعمال. وقد سلّطت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، من هيئة البيئة - أبوظبي، الضوء على الحاجة الملحة إلى حلول مبتكرة لمعالجة قضايا المناخ والتنوع البيولوجي.

أكدت الدكتورة شيخة الظاهري أن مياه الخليج العربي والنظم البيئية الصحراوية بحاجة إلى اهتمام فوري. وأشارت إلى ريادة أبوظبي في الحلول البيئية القائمة على الذكاء الاصطناعي. شمل تقييم هيئة البيئة - أبوظبي للموائل القائم على الذكاء الاصطناعي 11,000 هكتار، محققًا دقة عالية وخفضًا في التكاليف بنسبة 90%. ويستخدم تعاونها مع شركة "نبات" روبوتات الذكاء الاصطناعي لاستعادة أشجار القرم بكفاءة، مما يجعل أبوظبي مركزًا للابتكار التكنولوجي في مجال الحفاظ على البيئة.

أكدت هدى الحوقاني، مديرة مجموعة أبوظبي للاستدامة، على أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي في الأعمال المستدامة. ويشجع المنتدى على التعاون والحوار لوضع خارطة طريق لمستقبل مستدام، ويوفر منصة لتبادل الخبرات وتشجيع الابتكار. ويركز حدث هذا العام على دور التكنولوجيا في معالجة تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي من خلال حلول الذكاء الاصطناعي المبتكرة.

يُجسّد مشروع NZ1 في مدينة مصدر قوة الذكاء الاصطناعي في مجال البناء المستدام. فهو أول مبنى في أبوظبي يُولّد 102% من احتياجاته السنوية من الطاقة، مع خفض استهلاك الطاقة بنسبة 101% مقارنةً بالمعايير العالمية. وأكدت الدكتورة شيخة الظاهري أن الذكاء الاصطناعي يُمكن أن يُضيف 15.7 تريليون دولار أمريكي إلى الاقتصاد بحلول عام 2030، مع التركيز على الاستدامة.

يضم المنتدى خبراء يناقشون كيفية تحقيق التكنولوجيا لأهداف الاستدامة من خلال جلسات حوارية تتناول مواضيع مثل كفاءة الطاقة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والحد من النفايات، وسلاسل التوريد المستدامة، والآثار الأخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي لتحقيق العدالة الاجتماعية. ويستكشف المشاركون دور الذكاء الاصطناعي في معالجة تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي من خلال أفكار عملية لحلول مبتكرة.

وذكرت الدكتورة شيخة الظاهري أن الرؤى العالمية تُظهر أن الذكاء الاصطناعي يُسهم في تحقيق هدف أبوظبي المتمثل في خفض انبعاثات الكربون بنسبة 22% بحلول عام 2030، بما يتماشى مع هدف دولة الإمارات العربية المتحدة للوصول إلى "صافي صفر" بحلول عام 2050. وأضافت أنه منذ عام 2008، كانت الرؤية المشتركة من خلال مجموعة أبوظبي للاستدامة هي الدافع وراء هذا المنتدى.

وأضافت: "على مدى أكثر من عقد ونصف، كانت رؤيتنا المشتركة، من خلال مجموعة أبوظبي للاستدامة، منذ عام 2008، المحرك الرئيسي لهذا المنتدى، وبفضل مساهمتكم، تعمل هيئة البيئة - أبوظبي على تطوير المجموعة؛ لتعزيز المشاركة في السياسات، وتعميق المشاركة، وبناء شبكة علاقات متطورة، وخلال الأشهر القليلة المقبلة، سنواصل تعاوننا معكم لتعزيز خططنا المستقبلية، بهدف إطلاق مجموعة أبوظبي للاستدامة الجديدة قريبًا".

يُسلّط هذا المنتدى الضوء على إمكانات الذكاء الاصطناعي في مساعدة الشركات على تحليل مجموعات البيانات الضخمة، وتحسين العمليات، وتطوير حلول ذكية لتحديات الاستدامة المعقدة. ويهدف إلى تزويد المشاركين برؤى ثاقبة حول كيفية مساهمة الذكاء الاصطناعي في معالجة قضايا الاستدامة المُلحّة بفعالية.

With inputs from WAM

Story first published: Wednesday, April 16, 2025, 16:58 [GST]