Local

-OneArabia

اختُتم مؤخرًا في أبوظبي المؤتمر الدولي الثالث للدراسات الإسلامية، الذي استضافته جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية. ركّز الحدث على "المواطنة والهوية وقيم التعايش"، وجذب نخبة من الأكاديميين والقيادات الدينية. وأكد المشاركون أن المواطنة، كما صوّرها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، قد تطورت من مجرد نقاشات نظرية إلى سياسات تشريعية عملية.

لقد عززت هذه المبادرات مواطنين إماراتيين فخورين بهويتهم الوطنية وملتزمين بتقدم وطنهم. ويتجلى نجاح نهج الإمارات في المواطنة في تقبلها لمختلف الجنسيات والثقافات والأديان. ويُلهم هذا النموذج المجتمعات الأخرى الساعية إلى الوحدة والسلام من خلال القيم الوطنية المشتركة.

تناول المؤتمر ثلاثة محاور رئيسية: المناهج الفلسفية للمواطنة، وواقعها المعاصر، وفرصها المستقبلية. وأكدت المناقشات على أهمية الحفاظ على الهوية الوطنية مع تعزيز العدالة والسلام. وشملت التوصيات حماية منصات الفتوى من غير المؤهلين، ودمج قيم المواطنة في المناهج التعليمية في جميع المراحل.

كان من أبرز نتائج هذا المشروع الإعلان عن مشروع دليل المواطنة والهوية الوطنية وقيم التعايش 2026. تهدف هذه المبادرة إلى أن تكون مرجعًا للباحثين والطلاب، بدعم من شركاء استراتيجيين. كما سيتم إنشاء منصة إلكترونية لمعالجة القضايا المستجدة المتعلقة بالمواطنة من منظور أكاديمي متنوع.

كما اقترح المؤتمر برنامجًا تدريبيًا للأئمة والوعاظ، يركز على تعزيز الهوية الوطنية من خلال الخطاب الديني. سيحصل الخريجون على دبلوم معتمد عند إتمام البرنامج. كما سيتم إطلاق ورش عمل تفاعلية بعنوان "المواطنة والهوية وقيم التعايش" بالتعاون مع جامعات ومراكز بحثية عالمية.

أشاد سعادة الدكتور خليفة مبارك الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، بنجاح المؤتمر في تحقيق أهدافه، مشيدًا بإسهامات الخبراء الذين أثروا النقاش بأفكارهم القيّمة. وأكد الدكتور الظاهري أن التوصيات ستُسهم في تطوير البحث في مجال دراسات المواطنة والهوية.

تلتزم الجامعة بتطبيق هذه التوصيات عمليًا. وأعرب الدكتور الظاهري عن امتنانه لجميع المشاركين الذين شاركوا خبراتهم في أبوظبي، مؤكدًا أن مساهماتهم حيوية في تعزيز الفهم في هذا المجال المهم.

With inputs from WAM

Story first published: Wednesday, April 16, 2025, 20:58 [GST]