Local

-OneArabia

أعلن معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان عن تأسيس "الاتحاد الدولي لمكافحة سوسة النخيل الحمراء". وتهدف هذه المبادرة إلى توحيد الجهود العلمية والبحثية العالمية لمواجهة تهديد زراعي خطير. وجاء الإعلان خلال حفل توزيع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي.

أكدت سعادة مريم المهيري، مديرة مكتب الشؤون الدولية بديوان الرئاسة، أن هذا الاتحاد يُعزز دور دولة الإمارات العربية المتحدة كجهة مانحة رائدة في مجال الابتكار الزراعي. كما يُؤكد التزامها بتوظيف العلوم لمساعدة المجتمعات المتأثرة بتغير المناخ عالميًا. وقد أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة الآن عضوًا في مجلس نظام المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية.

الاتحاد الدولي لبحوث النخيل والتمور هو ثمرة تعاون بين عدة جهات، منها مكتب الشؤون الدولية في الديوان الرئاسي ومؤسسة بيل وميليندا غيتس. وتشمل هذه الشراكة أيضاً المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا) ومنظمات وطنية ودولية مختلفة. ويمثل الاتحاد استجابة استراتيجية لمكافحة الآفات التي تهدد أشجار النخيل.

صرح الدكتور عبد الوهاب زيد، الأمين العام للاتحاد الدولي لبحوث النخيل والتمور، بأن هذه المبادرة تأتي استكمالاً لجهود دولة الإمارات في مجال الابتكار الزراعي، وتهدف إلى حماية القيمة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية لأشجار النخيل، مع توفير حلول بيئية قابلة للتطوير تدعم التنمية المستدامة.

شهد الاجتماع التأسيسي مشاركة ممثلين بارزين، مثل خلفان المطروشي من مكتب الشؤون الدولية، والدكتور عبد الوهاب زايد. وأكد الدكتور علي أبو السباع، المدير العام للمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا)، أن سوسة النخيل الحمراء تُشكل تهديدًا عابرًا للحدود، ويتطلب استجابة علمية منسقة.

أكدت زهراء المرزوقي من مؤسسة غيتس أن ملايين البشر يعتمدون على أشجار النخيل في معيشتهم. وأشارت إلى أن هذا التحالف يُبرز ما يُمكن تحقيقه من خلال تضافر الجهود العلمية والشراكات العالمية لتحقيق أهداف مشتركة.

أساليب مبتكرة لمكافحة الآفات

سيعمل الاتحاد انطلاقًا من دولة الإمارات العربية المتحدة كنموذج تجريبي لتطوير الحلول، مع خطط لتوسيع نطاقه ليشمل الدول المتضررة. تشمل مجالات التركيز الابتكارات الحيوية التي يقودها المركز الدولي لبحوث النباتات والحيوانات (ICIPE) في كينيا، والابتكارات في التكنولوجيا الحيوية التي يقودها المعهد الدولي للزراعة الاستوائية (IITA) في كينيا، والابتكارات الرقمية التي يقودها المركز الدولي لبحوث النباتات والحيوانات في المناطق القاحلة (ICRISAT) في الهند.

سيعمل الاتحاد الدولي لبحوث المحاصيل (IUCRW) على تطوير أدوات تنبؤية، وأجهزة استشعار، وأنظمة مراقبة ذكية، وممارسات زراعية جيدة (GAPs) بقيادة المركز الدولي للزراعة الملحية (ICBA) في الإمارات العربية المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، سيقود المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (ICARDA) الجهود المبذولة لتوسيع نطاق الحلول الميدانية للوقاية والتدخل السريع، مع دمج الابتكارات في الأطر الوطنية.

الالتزام بالأمن الغذائي العالمي

يُؤكد إطلاق الاتحاد الدولي لبحوث الزراعة المستدامة (IUCRW) التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بتوظيف العلم والابتكار في دعم المجتمعات الزراعية الضعيفة حول العالم. تُسهم هذه المبادرة إسهامًا كبيرًا في الأمن الغذائي العالمي من خلال حلول مبتكرة وشراكات دولية قائمة على العمل الميداني العملي والآثار الملموسة.

With inputs from WAM

Story first published: Wednesday, April 16, 2025, 23:58 [GST]