“إعلام الأسرى: الاحتلال يحوّل السجون إلى مسالخ بشرية

السبيل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

السبيل – قال مكتب إعلام الأسرى يوم الخميس، إنه ومنذ بدء العدوان على غزة، حوّل الاحتلال سجونه إلى مراكز تعذيب ممنهج وانتهاك فاضح للكرامة الإنسانية.

وأكد “إعلام الأسرى” في بيان بذكرى يوم الأسير الفلسطيني، أن شعبنا يحيي هذا اليوم “في ظروف استثنائية، وفي ظلّ تصعيد غير مسبوق في سياسات القمع والتنكيل التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين، الذين يواجهون جرائم حرب موثقة، وجرائم ضد الإنسانية، ترتكب أمام صمت دولي مريب”.

وتابع “تتزامن هذه المناسبة الوطنية مع محطة فارقة في تاريخ النضال الفلسطيني، متمثلة في معركة “طوفان الأقصى” وصفقة “طوفان الأحرار”، التي أعادت رسم معادلات القوة وأثبتت أن كسر القيد ليس حلمًا، بل خيارًا واقعًا بيد المقاومة”.

وكشف مكتب إعلام الأسرى أن عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين تجاوز (9900) أسير حتى مطلع أبريل 2025، من بينهم (3498) معتقل إداري و(400) طفل على الأقل عدا عن (29) أسيرة و(1747) من أسرى غزة “يصنّفون كمقاتلين “غير شرعيين” وفقًا لتصنيف مرفوض وخطير من قبل إدارة سجون الاحتلال”.

وأشار المكتب إلى أن هذا التصنيف لا يشمل جميع معتقلي غزة، ولا سيما أولئك الذين يُحتجزون في معسكرات عسكرية سرية تفتقر لأي رقابة أو إشراف قانوني.

ووفق المكتب الذي يعني بشؤون الأسرى فإن الاحتلال يُحتجز مئات الأسرى في معتقلات مستحدثة، أبرزها:

معتقل “سديه تيمان”، وسجن الرملة (تحت الأرض).

وقال “إعلام الأسرى”، “إن هذه المرافق تُدار في ظروف قاسية جدًا، تفتقر لأدنى مقومات الحياة، وتُمارَس فيها أبشع أشكال الإذلال، بما في ذلك التعذيب الوحشي، والحرمان من العلاج، ونشر الأمراض بشكل متعمد، بحسب شهادات موثّقة لأسرى محررين”.

ولفت إلى أنه ومنذ 7 أكتوبر 2023، ارتقى (64) شهيدًا من الأسرى داخل سجون الاحتلال، ليرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى (301) شهيدًا منذ العام 1967.

وأكد مكتب إعلام الأسرى إلى أن قضية الأسرى ستبقى في صدارة أولويات الشعب الفلسطيني ومقاومته، “ولن تتوقف معركة تحريرهم بكل الوسائل الممكنة، وعلى رأسها المقاومة المسلحة التي فرضت سابقًا صفقات تاريخية مثل “وفاء الأحرار” و”طوفان الأحرار”.

وشدد على أن الجرائم المرتكبة بحق الأسرى، خصوصًا الإخفاء القسري لأسرى غزة، لن تسقط بالتقادم، “وستبقى شاهدًا على وحشية الاحتلال وتواطؤ المجتمع الدولي”.

ودعا “إعلام الأسرى” لتفعيل كل أدوات الضغط الحقوقي والسياسي والإعلامي من أجل تدويل قضية الأسرى، وفتح ملفات محاكمة قادة الاحتلال أمام المحكمة الجنائية الدولية، مطالبًا جماهير الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات إلى المشاركة الواسعة في مسيرات الوفاء والغضب، دعمًا وإسنادًا للأسرى.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق