أعراض الإصابة بـ الألم الليفي العضلي.. تعرف عليها

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الألم الليفي العضلي، هو اضطراب مزمن يسبب آلامًا واسعة النطاق في العضلات والمفاصل، إلى جانب الشعور المستمر بالتعب واضطرابات النوم، وهذا المرض يؤثر على الجهاز العصبي المركزي، مما يؤدي إلى تضخيم الإحساس بالألم، وفي الغالب يكون أكثر شيوعًا بين النساء، خاصة في منتصف العمر.

وقد يرتبط الألم الليفي العضلي بعدة عوامل مثل التوتر، أو الإجهاد النفسي، أو حتى الإصابات الجسدية السابقة، وعلى الرغم من عدم معرفة السبب الدقيق وراء حدوثه، إلا أن الأبحاث تشير إلى وجود خلل في طريقة معالجة الدماغ للإشارات العصبية مما يجعله أكثر حساسية للألم.

الأعراض المصاحبة للألم الليفي العضلي

يعاني المصابون بهذه الحالة من آلام مزمنة تمتد عبر الجسم، وغالبًا ما توصف بأنها ألم عضلي عميق ومستمر، وبالإضافة إلى الألم قد تظهر أعراض أخرى مثل الشعور بالإرهاق الشديد الذي لا يتحسن حتى بعد الراحة، وصعوبة النوم بسبب الاستيقاظ المتكرر أثناء الليل أو النوم غير المريح.

والتصلب العضلي يعد مشكلة أخرى، خاصة عند الاستيقاظ صباحًا أو بعد الجلوس لفترة طويلة، وكثير من المرضى يعانون مما يُعرف بـ"الضباب الدماغي" وهو صعوبة في التركيز والتذكر، مما يؤثر على الأداء اليومي، والشعور بالصداع المزمن واضطرابات الجهاز الهضمي، مثل متلازمة القولون العصبي قد تكون أيضًا جزءًا من الأعراض التي يعاني منها المصابون بالألم الليفي العضلي.

أسباب الإصابة بالألم الليفي العضلي

على الرغم من عدم وجود سبب واضح للإصابة بهذه الحالة، إلا أن هناك بعض العوامل التي قد تساهم في ظهورها، والتغيرات العصبية لها دور مهم، حيث يصبح الجهاز العصبي أكثر حساسية للألم بسبب اضطراب في الناقلات العصبية.

العامل الوراثي قد يكون أيضًا مؤثرًا إذ يلاحظ أن المرض ينتشر في بعض العائلات، مما يشير إلى وجود استعداد وراثي، بالإضافة إلى أن التوتر المستمر والضغط النفسي يلعبان دورًا في تحفيز الأعراض وزيادتها، حيث يؤثران على استجابة الجسم للألم.

وفي بعض الحالات قد يكون المرض ناتجًا عن الإصابة بعدوى فيروسية أو التعرض لإصابة جسدية شديدة، مما يؤدي إلى تطوره لدى بعض الأشخاص.

تشخيص وعلاج الألم الليفي العضلي

يعتمد تشخيص الألم الليفي العضلي على الأعراض السريرية، حيث لا توجد فحوصات محددة يمكنها تأكيد الإصابة به، لكن الأطباء غالبًا ما يستبعدون الأمراض الأخرى التي قد تسبب أعراضًا مشابهة من خلال التحاليل والفحوصات المخبرية.

ويهدف العلاج إلى تخفيف الأعراض بدلاً من القضاء على المرض تمامًا، حيث يستخدم مزيج من العلاجات الدوائية وغير الدوائية، وبعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب أو مسكنات الألم قد تساعد في تقليل الإحساس بالألم وتحسين نوعية النوم.

والعلاج الطبيعي يعد جزءًا مهمًا من الخطة العلاجية، إذ يساعد في تحسين مرونة العضلات وتخفيف التيبس، ومن ناحية أخرى فإن ممارسة الرياضة الخفيفة مثل المشي أو السباحة يمكن أن تقلل من الأعراض وتحسن المزاج العام للمريض.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق