فقر الدم، هو من الحالات التي تكون فيها عدد خلايا الدم الحمراء أو نسبة الهيموجلوبين في الدم أقل من المعدل الطبيعي، مما يؤدي إلى انخفاض قدرة الدم على نقل الأكسجين إلى أنسجة الجسم.
وتختلف شدة الأعراض وطرق علاج فقر الدم حسب سبب الإصابة، وقد تتراوح العلاجات بين المكملات الغذائية والتغييرات في النظام الغذائي وصولًا إلى الحاجة إلى نقل الدم في بعض الحالات الشديدة.
الحالات التي تستدعي نقل الدم لمريض فقر الدم
يلجأ الأطباء إلى نقل الدم لمرضى فقر الدم عندما تكون مستويات الهيموجلوبين منخفضة بشكل كبير، مما يؤدي إلى ظهور أعراض خطيرة تؤثر على حياة المريض اليومية.
وإذا كانت نسبة الهيموجلوبين أقل من المستوى الآمن وكان المريض يعاني من أعراض حادة مثل الدوخة الشديدة، وضيق التنفس حتى أثناء الراحة، وتسارع ضربات القلب، فإن نقل الدم يصبح ضرورة لتجنب المضاعفات.
وفي حالات النزيف الحاد مثل النزيف الناتج عن الحوادث أو العمليات الجراحية أو قرحة المعدة، يكون نقل الدم ضروريًا لتعويض فقدان الدم بسرعة والحفاظ على استقرار الدورة الدموية.
وبعض الأمراض المزمنة مثل أمراض الكلى أو السرطان، يمكن أن تؤدي إلى فقر دم مستمر لا يستجيب للعلاجات التقليدية، مما يستدعي نقل الدم بانتظام للحفاظ على وظائف الجسم الطبيعية.
مخاطر ومضاعفات نقل الدم
على الرغم من أن نقل الدم إجراء آمن في معظم الحالات، إلا أنه قد يسبب بعض المضاعفات المحتملة، ومن أبرز هذه المخاطر حدوث رد فعل تحسسي بسبب عدم توافق بعض مكونات الدم المنقول مع جسم المريض، وقد تظهر أعراض مثل الحمى، أو القشعريرة، أو الحكة.
وفي بعض الحالات يمكن أن يحدث تفاعل مناعي يؤدي إلى تدمير خلايا الدم الحمراء المنقولة، مما يسبب انخفاضًا مفاجئًا في ضغط الدم وآلامًا في الجسم، وهناك أيضًا خطر انتقال العدوى، على الرغم من أن إجراءات الفحص الصارمة تقلل من هذا الاحتمال بشكل كبير.
وقد يؤدي نقل الدم المتكرر إلى تراكم الحديد في الجسم، مما قد يسبب ضررًا للأعضاء الحيوية مثل القلب والكبد، وهو أمر شائع لدى مرضى الثلاسيميا الذين يحتاجون إلى عمليات نقل دم منتظمة.
بدائل نقل الدم في بعض الحالات
في بعض الحالات يمكن اللجوء إلى بدائل أخرى قبل اتخاذ قرار نقل الدم، خاصة إذا لم يكن مستوى الهيموجلوبين منخفضًا بشكل حاد، فإن تناول مكملات الحديد أو الفيتامينات، مثل حمض الفوليك وفيتامين ب12، قد يكون كافيًا لتحسين حالة المريض إذا كان فقر الدم ناتجًا عن نقص غذائي.
كما أن حقن هرمون الإريثروبويتين قد تستخدم لتحفيز إنتاج خلايا الدم الحمراء في نخاع العظم لدى مرضى الكلى المزمنة أو بعض أنواع السرطان، بالإضافة إلى أن تقنيات إعادة تدوير الدم أثناء العمليات الجراحية قد تساعد في تقليل الحاجة إلى نقل الدم الخارجي.
0 تعليق