مع انتشار ثقافة «الفاست فوود» لم تعد الوجبات الصحية مرغوبة لدى الكثير، خصوصاً من يتحجج بكثرة الأعمال وضيق الوقت، فأصبحت الأجساد تشكو في سن مبكرة من نقص الفيتامينات والمعادن التي يتم الحصول عليها من الوجبات الصحية والفواكه والخضراوات، كما زاد استهلاك المشروبات المضرة للصحة كالمشروبات الغازية والسكرية المحلاة، وتراجع استهلاك الحليب والماء والعصائر الطازجة.
التقارير الصحية أثبتت أن هناك أطعمة تساهم في اضطرابات المزاج ومنها الوجبات الخفيفة السكرية، التي يمكن أن تتسبب في تقلبات حادة في مستويات السكر في الدم، كما يعتبر «الكافيين» أحد المكونات التي يمكن أن تزيد من مستويات التوتر والقلق، خصوصاً عند تناوله بكميات كبيرة، والإفراط في تناول الأطعمة الغنية بـ«الصوديوم» قد يؤثر على وظائف الجهاز العصبي؛ ما يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب، ويساهم الإفراط في اللحوم المصنعة التي تحتوي على مواد حافظة ودهون غير صحية في تقلب المزاج وتدهور الصحة.
إن المسألة ليست سد جوع؛ وإنما في القيمة الغذائية التي تنعكس على صحة الفرد، فكلما تناول الشخص الوجبات الصحية والفواكه والخضراوات كان محمياً بشكل طبيعي من الأمراض، وكلما زاد استهلاكه للأطعمة غير الصحية زادت مشاكله المرضية التي لا يمكن تحديدها وحصرها، وانطلاقًا من مقولة «درهم وقاية خير من قنطار علاج» أنصح الجميع بالعودة إلى الأكل الصحي.
0 تعليق