​ منتدون: الاحتمالات مفتوحة على المواجهة والاتفاق بين إيران والولايات المتحدة

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

loading ad...

حذر المتحدثون في حلقة نقاشية عقدها مركز دراسات الأمة للدراسات الأربعاء حول التصعيد الإيراني الأمريكي وأثره على الأردن والمنطقة، من خطورة تداعيات أي صدام عسكري  محتمل بين إيران والولايات المتحدة على مصالح المنطقة واستقرارها.اضافة اعلان


وقال المتحدثون في الندوة التي أدارها المفوض العام الأسبق للمركز الوطني لحقوق الإنسان الدكتور موسى بريزات بمشاركة نخبة من الشخصيات السياسية والأكاديمية والوطنية، إن الاحتمالات المستقبلية مفتوحة على التصعيد أو الوصول إلى اتفاق أمريكي إيراني خلال الفترة القادمة، غير أنهم رجّحوا أن تلجأ الولايات المتحدة للاتفاق مع إيران عبر المفاوضات الجارية حاليًا رغم التباينات في مواقف الطرفين وسعي واشنطن وتل أبيب لتفكيك البرنامج النووي الإيراني وإنهائه.

وأشار المتحدثون إلى تزايد القلق الإسرائيلي من إيران بعد معركة طوفان الأقصى، وإلى إن "إسرائيل" ترى أنها أمام فرصة ولحظة تاريخية مهمة للتخلص مما تعتبره خطرًا إيرانيًا في ظل تراجع النفوذ الإيراني بعد الضربات التي وجّهت لحزب الله في لبنان وسقوط نظام بشار الأسد في سوريا. في حين ترى طهران في برنامجها النووي مسألة حياة أو موت لحماية نظامها السياسي والدفاع عن نفسها.


وأكد رئيس الجمعية الأردنية للعلوم السياسية الدكتور خالد شنيكات أن إدارة ترامب لن تسمح ببقاء إيران على وضعها الحالي، الأمر الذي دفعها للتفاوض معها تحت الضغط العسكري واستمرار التجهيزات والاستعدادات العسكرية لتوجيه ضربة محتملة قد تكون مدمرة لإيران في حال فشلت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق بين الطرفين بخصوص ملف إيران النووي. وأشار شنيكات إلى أن ترامب حذر نتنياهو من التصرف منفرداً تجاه إيران وأوضح له أن عليه انتظار نتيجة المفاوضات الأمريكية الإيرانية، ورجّح أن تكون إيران على استعداد لتقديم تنازلات بخصوص فرض رقابة أمريكية صارمة على برنامجها النووي دون السماح بإنهائه بشكل تام، مقابل ضمان بعض مصالحها في العراق ورفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، وهو ما قد يشكل مصلحة للشركات الأمريكية على حساب الصين.


وأشار شنيكات إلى أهمية العامل الإسرائيلي وضمان أمن تل أبيب في حسابات الولايات المتحدة في إدارتها للمفاوضات بخصوص ملف إيران النووي، موضحًا حرصها على تجنّب خوض مواجهة عسكرية معها، لافتاً إلى ما جرى سابقًا بين الطرفين من تعاون في أفغانستان والعراق مقابل سماح واشنطن بتوسّع النفوذ الإيراني في المنطقة.


وأشار شنيكات إلى أن العلاقة بين الأردن وطهران اتسمت بالتوتر في معظم الأوقات، وإلى أن الأردن حرص على تبادل الزيارات بين الطرفين مؤخراً لضمان عدم التأثر بتداعيات الصراع بين إيران والجانب الإسرائيلي، وأوضح أن الأبواب مفتوحة في المستقبل لتطوير علاقات تجارية أوسع بين الأردن وإيران التي تعيش حالياً أوضاعًا اقتصادية صعبة.


فيما أكد الكاتب والمحلل السياسي حازم عياد أن إيران ستخوض الحرب إذا شعرت أن نظامها مهدد ومستهدف، وبغض النظر عن النتائج التي يمكن أن تترتب على ذلك، مشيرًا إلى استعدادها للتفاوض والوصول إلى اتفاق جديد بخصوص ملفها النووي. وأشار إلى أن حالة القلق المستمرة لدى إيران وشعورها بالتهديد، يدفعها للتمسك ببرنامجها النووي كورقة مهمة لحماية النظام الإيراني الذي لا يثق بالقوى الغربية، وأوضح أن طهران تحرص على امتلاك أوراق قوة في مواجهة أي تهديد عسكري أمريكي محتمل عبر التلويح باستهداف القواعد والمصالح الأمريكية في المنطقة، كما أنها تعمل على تعزيز علاقاتها وشراكاتها مع روسيا والصين من أجل تحسين موقفها السياسي في مواجهة التحديات والتهديدات.


وأكد عياد أنه في حال فشلت المفاوضات بين الإدارة الأمريكية وإيران يُرجّح أن تكون الضربة الأمريكية لإيران قوية بهدف ضمان عدم قدرتها على الرد، فيما أثبت خيار العقوبات عدم جدواه في ظل الالتفاف عليه لا سيما من الصين وروسيا والهند، في حين أن المفاوضات تمرّ حالياً بمرحلة حرجة. 


وأكد عيّاد أن استشعار ايران للتهديد الوجودي بعد تراجع نفوذها في الإقليم بتأثير انهيار نظام بشار الأسد وحالة الإنهاك التي يعاني منها حزب الله عقب المواجهة الاخيرة مع الاحتلال الاسرائيلي، قد أسهم في تراجع مكانة الملف الفلسطيني في حساباتها، حيث ينصبّ اهتمامها في الوقت الراهن على الدفاع عن وجودها عبر التفاوض على برنامجها النووي والتأكيد على شراكاتها مع روسيا والصين وعلى قدراتها الاقتصادية، في حين تراجعت أهمية شراكاتها وتحالفاتها الاقليمية مع القوى والحركات في العراق ولبنان وفلسطين واليمن.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق