كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، عن موعد بدء إثيوبيا في تفريغ المياه من سد النهضة، مشيرًا إلى أن توقف التخزين الخامس والأخير كان في 5 سبتمبر 2024 عند منسوب 638 مترًا، بإجمالي تخزين 60 مليار متر مكعب، مع إمرار الزيادة التي جاءت بعد تعويض مياه البحر والتسرب.
تأثير الأمطار على كمية المياه المخزنة في سد النهضة
وأضاف شراقي عبر حسابه على فيسبوك، أن الزيادة من الأمطار تأتي خلال موسم الأمطار، من بحيرة تانا وبعض الروافد العديدة التي تصب في النيل الأزرق.
تراوحت كمية المياه هذه بين 400 مليون متر مكعب في سبتمبر 2024 إلى 12 مليون متر مكعب في أبريل 2025، ومن المتوقع أن تبدأ هذه الكمية في الزيادة بداية من الشهر المقبل لتصل إلى 21 مليون متر مكعب.
صور فضائية تكشف عن توقف تشغيل التوربينات بكفاءة
وأشار شراقي إلى أن الصور الفضائية أظهرت عدم حدوث تغيير كبير في كمية المياه المخزنة في بحيرة سد النهضة منذ سبتمبر 2024 وحتى 18 أبريل 2025.
هذا الأمر يؤكد على عدم تشغيل التوربينات بكفاءة، حيث يُتوقع أنه مع بدء هطول الأمطار الخفيفة خلال الأسابيع القادمة، ستضطر إثيوبيا إلى تفريغ المياه من السد قبل أن تزداد الأمطار في يوليو المقبل، إذا لم تتمكن من تشغيل التوربينات بكامل طاقتها، وهو أمر غير متوقع حاليًا.
الاقتراح بتفريغ تدريجي للمياه
وأكد شراقي أن الأفضل للجميع هو تفريغ المياه تدريجيًا من الآن، من خلال فتح بوابة واحدة من المفيض العلوي أو السفلي للسد، لتجنب أي تأثيرات سلبية على السدود الأخرى.
استعداد السودان للتعامل مع التغيرات في مستوى المياه
وفي السياق ذاته، لفت شراقي إلى أن السودان قد استعد لهذه الخطوة بزيادة التفريغ من سد الروصيرص، الذي يقع خلف سد النهضة، حيث يحتوي السد حاليًا على أقل كمية مياه تبلغ نحو 3 مليار متر مكعب، أي نحو 50% من سعته.
أما بالنسبة للتخزين في السدود السودانية الأخرى، فالوضع طبيعي، خاصة في سد مروي الذي يحتوي على 12 مليار متر مكعب.
0 تعليق