Local
-OneArabia
أطلقت هيئة البيئة - أبوظبي مشروعًا رائدًا في الخليج العربي لمسح وتقييم واستعادة موائل المحار التقليدية في أبوظبي. تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز قدرة البيئة البحرية على مواجهة تغير المناخ وتحسين جودة مياه البحر. تمتص موائل المحار ثاني أكسيد الكربون بشكل طبيعي من مياه البحر، وتخزنه داخل أصدافها، مما يوفر حلاً طبيعيًا لمكافحة تغير المناخ.
في إطار مبادرة المدارس المستدامة، يشارك الطلاب بفعالية في تصميم هياكل لإعادة تأهيل المحار باستخدام أصداف محار حقيقية من مركز أبوظبي للؤلؤ. وقد شارك أكثر من 30 طالبًا من مدارس المرفأ في إنشاء وتركيب هذه الهياكل، مما يعزز الوعي البيئي. ويشجع المشروع على مشاركة المجتمع المحلي لتعزيز التثقيف البيئي والمشاركة فيه.

صرح أحمد الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة - أبوظبي: "لطالما كان الخليج العربي مركزًا لتجارة اللؤلؤ، والغوص جزءٌ لا يتجزأ من الهوية والثقافة المحلية. ونحن نعمل على إحياء هذا التراث العريق برؤية عصرية من خلال دعم زراعة اللؤلؤ واستعادة الموائل الطبيعية، مما يعزز التنوع البيولوجي ويحسن صحة النظم البيئية البحرية".
حددت هيئة البيئة - أبوظبي 335 حوضًا تقليديًا للمحار باستخدام خرائط تاريخية وكتب قديمة ومعلومات من الصيادين المحليين. وحتى الآن، تم تقييم 150 حوضًا، واكتشاف 200 موطن جديد خلال المسوحات. واختير موقع أم الصلصال بالقرب من جزيرة مروح كنموذج أولي لإعادة التأهيل. ووُضع 64 هيكلًا في قاع البحر باستخدام مواد صديقة للبيئة.
تخطط الهيئة لتوسيع نطاق المشروع ليشمل المزيد من المواقع وزيادة أعداد المحار المُستزرع. وتهدف الهيئة إلى تعزيز البحث العلمي في تقنيات إعادة التأهيل والدراسات الجينية لمحار اللؤلؤ. سيدعم هذا التوسع برامج الاستزراع المائي المستدامة، مما يعزز دور أبوظبي كمركز رائد في حماية البيئة البحرية.
مراقبة النجاح والخطط المستقبلية
يجري حاليًا تنفيذ خطة رصد مفصلة لتقييم نجاح جهود إعادة تأهيل أم الصلصال. ويهدف المشروع إلى إنشاء خريطة رقمية تفاعلية لأحواض المحار التقليدية بعد مسحها لإدراجها في قاعدة البيانات البيئية لهيئة البيئة - أبوظبي. وستُسهم هذه الخريطة الحديثة في وضع استراتيجيات الحفاظ على البيئة مستقبلًا.
وأشار الهاشمي أيضًا إلى أن "محار اللؤلؤ ليس رمزًا تاريخيًا وثقافيًا فحسب، بل يلعب أيضًا دورًا بيئيًا حيويًا في تنقية المياه وتحقيق التوازن البيئي. ولذلك، نواصل العمل على توسيع نطاق الاستزراع المائي في الإمارة ودعم جهود إعادة التأهيل البيئي المستدام".
وتسلط هذه المبادرة الضوء على التزام أبوظبي بالحفاظ على تراثها البحري مع معالجة التحديات البيئية المعاصرة من خلال حلول مبتكرة.
With inputs from WAM
English summary
The Environment Agency Abu Dhabi has launched the first Arabian Gulf project to rehabilitate oyster habitats. This initiative aims to improve marine resilience and seawater quality through community involvement and innovative techniques.
Story first published: Tuesday, April 22, 2025, 22:32 [GST]
0 تعليق