احتفاءً باليوم العالمي للتراث لعام 2025، نظم فرع هيئة التراث بمحافظة الأحساء معرضاً فوتوغرافياً نوعياً، سلط الضوء على مجموعة بارزة من المواقع السعودية التي حظيت بالاعتراف العالمي وأُدرجت ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ”اليونسكو“، وذلك في خطوة تهدف إلى إبراز العمق الحضاري والتاريخي للمملكة.
وأوضح فرع الهيئة أن تنظيم هذا المعرض يأتي كجزء من جهوده المتواصلة لتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية المحافظة على التراث الوطني، وإلقاء الضوء على الثراء الثقافي والتنوع الذي تزخر به المواقع التاريخية والأثرية في المملكة.
وعرضت صور فوتوغرافية احترافية لمواقع ذات قيمة استثنائية، من بينها منطقة الفاو الأثرية، والفن الصخري بمنطقة حائل متمثلاً في ”راطا“، وحي الطريف التاريخي في الدرعية، ومنطقة جدة التاريخية، وسوق القيصرية العريق، بالإضافة إلى واحة الأحساء الخضراء، وموقع الحِجر الأثري، ومنطقة حِمى الثقافية الغنية بالنقوش، فضلاً عن قصر صاهود التاريخي ومنطقة عروق بني معارض الطبيعية.

المواقع الأثرية

ولاقى المعرض اهتماماً ملحوظاً من الزوار، الذين عبروا عن تقديرهم لهذه المبادرة وأبدوا شغفاً بالتعرف عن كثب على هذه المواقع التاريخية الهامة ومكانتها، ليس فقط على الصعيد الوطني بل وعلى المستوى العالمي أيضاً، مما يعكس الأهمية الثقافية والتاريخية لهذه الكنوز السعودية.
ولم يقتصر المعرض على عرض الصور فحسب، بل تضمن أيضاً ركناً تفاعلياً خُصص للأطفال، اشتمل على مرسم تعليمي إبداعي يهدف إلى تعريف الجيل الناشئ بالمواقع الأثرية والتراثية بأسلوب شيق ومبتكر.

التراث الثقافي

وشهد هذا الركن تفاعلاً كبيراً من الأطفال، الأمر الذي يؤكد نجاح الفعالية في تحقيق أهدافها التوعوية والتعليمية الموجهة للصغار.
وأكدت هيئة التراث من خلال هذه الفعالية وغيرها من المبادرات، على التزامها الراسخ بإشراك جميع فئات المجتمع في مسؤولية حماية وصون التراث الثقافي، وسعيها المستمر لترسيخ قيم الانتماء الوطني وتعزيز الارتباط بالجذور الثقافية والتاريخية العريقة للمملكة العربية السعودية.