شهدت الخدمات العلاجية المقدمة لمرضى أورام الثدي في مجمع الدمام الطبي، التابع لشبكة الدمام الصحية ضمن تجمع الشرقية الصحي، تطوراً نوعياً ملموساً منذ إطلاق مبادرة ”إنشاء وحدة جراحة أورام الثدي“ بقسم الجراحة العامة.
وأسهمت هذه الخطوة الاستراتيجية في تسريع وتيرة إجراء العمليات الجراحية بشكل كبير، وتحسين جودة الرعاية المتكاملة المقدمة للمستفيدات، مما يعكس التزام المجمع بتطبيق أعلى معايير الخدمة الصحية وتعزيز مكانته كمركز متقدم لعلاج هذا النوع من الأورام في المنطقة الشرقية.
وفي هذا الإطار، أوضح الدكتور محمد السهيمي، استشاري الجراحة العامة ورئيس أقسام الجراحة بمجمع الدمام الطبي، أن المبادرة جاءت لتلبية حاجة حقيقية ومُلحة في تحسين مسار علاج المريضات.

تقليص قوائم الانتظار

وأكد الدكتور السهيمي أن التخطيط المدروس والتنسيق الفعال بين مختلف الفرق الطبية كانا عاملين أساسيين في نجاح الوحدة، مشيراً إلى أنها تمكنت من تقليص قوائم الانتظار للجراحات بشكل لافت، حيث انخفض متوسط فترة الانتظار من 83 يوماً ليصل إلى ما يتراوح بين 14 و32 يوماً فقط.
وبيّن أن الوحدة، منذ تفعيلها، أجرت ما مجموعه 283 عملية جراحية، منها 136 عملية تم إجراؤها خلال العام 2024 وحده، فيما استقبلت العيادات الخارجية التابعة للوحدة 715 مستفيدة حصلن على الرعاية اللازمة.
وشدد على أن المبادرة لم تقتصر على تقليل فترات الانتظار، بل امتد أثرها ليشمل توظيف التقنيات الحديثة في العمليات الجراحية، مثل استخدام جهاز التتبع المزدوج الذي يسهم في زيادة دقة العمليات الجراحية وتحسين النتائج.

التشخيص المبكر

وأشار الدكتور السهيمي إلى الدور المحوري الذي تلعبه الوحدة في تحسين جودة حياة المستفيدات على الصعيدين الجسدي والنفسي، وذلك من خلال دمج الجراحات التجميلية والترميمية كجزء أساسي من الخطة العلاجية حيثما كان ذلك مناسباً.
وأكد أن هذا النهج التكاملي، إلى جانب تعزيز فرص التشخيص المبكر ورفع نسب الشفاء، يخفف أيضاً من الضغط الواقع على المستشفيات التخصصية الأخرى، ويعزز من تجربة المريضة العلاجية بشكل شامل.