Local

-OneArabia

انطلقت أعمال الندوة الثانية حول "مسارات خفض انبعاثات الكربون في الصناعات البترولية التحويلية"، التي تنظمها منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) برعاية وزارة الطاقة. ويأتي هذا الحدث في أعقاب نجاح دورته الأولى في الرياض عام ٢٠٢٤. وقد استقطبت الندوة مشاركة واسعة من الدول الأعضاء في أوابك، والمنظمات الدولية، وأكثر من ١٥ شركة متخصصة في تقنيات خفض انبعاثات الكربون.

حضر الندوة ما يقارب 140 مشاركًا، من خبراء ومهتمين. سيقدمون نحو 23 ورقة عمل فنية تستعرض أحدث التطورات في هذا المجال الحيوي. افتتح المهندس خالد المهيد، وكيل وزارة الطاقة لشؤون الاستدامة وتغير المناخ، الفعالية بكلمة هنأ فيها الأمانة العامة للمنظمة على تقدمها، وأشار إلى أن تغيير اسمها إلى المنظمة العربية للطاقة يعكس رؤية متطورة للتركيز على جميع مصادر الطاقة.

أكد المهندس خالد المهيد أن تبني استراتيجيات شاملة لخفض انبعاثات الكربون يعزز الاستدامة ويوازن بين أمن الطاقة واحتياجات التنمية وحماية البيئة. وأوضح أن منتدى الطاقة العالمي يحث الدول المنتجة والمستهلكة على التركيز على حلول إدارة الكربون وتبني نهج متكامل لمعالجة معضلة الطاقة الثلاثية. وشدد على أهمية تطوير عمل عربي مشترك بشأن المناخ قبل انعقاد مؤتمر الأطراف الثلاثين.

أشاد الأمين العام لمنظمة أوابك، المهندس جمال عيسى اللوغاني، بدور وزارة الطاقة وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، لما كان لهما من أثر بالغ في نجاح الندوة. وأشار إلى أن الدول الأعضاء في أوابك تواصل جهودها للتحول إلى اقتصاد منخفض الانبعاثات من خلال الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة، واحتجاز الكربون وتخزينه وإعادة استخدامه، وتحسين الكفاءة التشغيلية.

أكد الدكتور محمد بن عيد السريحي، رئيس المجلس العربي للإبداع والابتكار، على دور الابتكار في خفض الانبعاثات، مشددًا على أهمية تفعيل دور الجمعيات البيئية في رفع الوعي المجتمعي، وربط الابتكار بالحلول الصناعية لمستقبل مستدام في قطاعي النفط والغاز.

صرح الدكتور علي السماوي، كبير محللي الطاقة ممثلاً للمهندس جمال الشيراوي من منتدى الطاقة الدولي، قائلاً: "يواجه العالم تحديات غير مسبوقة في مجال إزالة الكربون في جميع القطاعات الصناعية، وخاصةً قطاع النفط في مراحله النهائية". وأشار إلى أدوات رئيسية، مثل مناهج اقتصاد الكربون الدائري، وأسواق الكربون، والذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة الطاقة، وتقنيات التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه، باعتبارها أساسية للتحول.

الالتزام بالتنمية المستدامة

تعكس الندوة التزام منظمة أوابك بتعزيز التنمية المستدامة في قطاعي النفط والغاز، ودعم التعاون العربي المشترك. كما أنها تزيد من فرص التعاون الدولي لإيجاد حلول واقعية تُقلل من انبعاثات الكربون، مع الحفاظ على الدور الاستراتيجي للموارد الهيدروكربونية في تلبية الطلب العالمي على الطاقة.

كما شهد الحدث تكريم مبادرات رائدة مثل مبادرة السعودية الخضراء، ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر، ومشروع "الريادة" في الإمارات، إلى جانب مشاريع مماثلة في الجزائر والكويت وقطر والعراق ومصر والبحرين.

With inputs from SPA

Story first published: Wednesday, April 23, 2025, 20:00 [GST]