رؤية قديرة لسعودية جديدة.. «السينما نموذج»

عكاظ 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
إن تراحبتَ في النظر لرؤية المملكة القديرة فقف طويلًا، وتملّي جيدًا في برنامج «جودة الحياة» فهو سرّها الكامن في تلافيف التغيير الذي أحدث دويًّا في سمع الأيام، وأورث المتابع دهشة استحالت إعجابًا يعجز دونه الكلام، إنها قلب «الرؤية» النابض، وجوهر عمقها الرابض، استشرف بها ولي العهد حياة الإنسان السعودي، فخصّه بها اختصاص راعٍ شفوق برعيته، حريص عليها، باذل في سبيل رفاهيتها ما غلا وصُعب منالًا على غيره، على هذا راهن، ولهذا عمل، ولعمري ذاك وعي قائد بصير ومحنّك، صقيل التجربة، باصر بمتطلبات رفعة الأوطان.من باب الرؤية الفسيح أعلن رئيس هيئة الترفيه المستشار تركي آل الشيخ الانتهاء من تصوير فيلم The Seven Dogs، أضخم إنتاج سينمائي يشهده التاريخ العربي، وجرى تصويره في استوديوهات الحصن بمدينة الرياض، وكل المشاهد والأحداث صورت داخل عاصمة الوطن بالكامل، بميزانية تتجاوز 40 مليون دولار، بمشاركة نخبة من نجوم العالم العربي، ويعد أول عمل يتم تصويره في استوديوهات الحصن، التي تم تدشينها على أرض الواقع أواخر العام الفارط، وبها أصبحت العاصمة الرياض تحتضن واحدة من أكبر وأحدث استوديوهات الإنتاج السينمائي والتلفزيوني في الشرق الأوسط، وتضم سبعة استوديوهات على مساحة 10,500 متر مربع، إضافة إلى قرية إنتاج تحتوي على ورش للنجارة والحدادة وتفصيل الأزياء، تدرب على أرضها 75 مواطناً ومواطنه في مجال الإنتاج.

هذه أحد الفتوحات القديرة التي غيرت كل شيء في حياتنا إلى الأفضل والأجمل بعد سنين عِجاف لم نجنِ منها إلا حشفاً وسوء كيل. وأزاحت عن ظهورنا عقبة كأداء، وصخرة أعاقت مسيرتنا نحو التنمية والبناء وفكّت عن المملكة طوق الحصار الآيديولوجي الذي كبّلها بثقافة الموت، وسيّجها في دوائر الظلمة و«عذاب القبر»، بنعيق «الصحوة» المأفون لا أعاده الله علينا.

أوضح المستشار تركى آل الشيخ أن قصة الفيلم وفكرته جرى تطويرهما من قبل فريق «Big Time» التابع لهيئة الترفيه، وهو صندوق استثماري تم إنشاؤه مؤخرًا مخصص لرفع جودة المحتوى العربي في إنتاج وتوزيع وصناعة الأفلام، التي يشارك فيها كبار نجوم الفن من الوطن العربي وخارجه، وهو يمثل تحوّلًا جديدًا في مسيرة الهيئة عمومًا، ومسار الترفيه في المملكة على وجه التخصيص، إذ وضع جميع المنخرطين في هذا المجال أمام تحدٍّ جديد، استوجب تغييرًا جذريًّا في المفاهيم، أخرج المبدع السعودي من محطة المستهلك للفن، أو المقلّد له، إلى المشارك الأصيل في حركته، المدرك لدوره، كما يهدف الصندوق إلى الاستثمار في أهم الأفلام السعودية والخليجية والعربية، والتطلّع للمساهمة في الأفلام العالمية، مما يرفع من سقف الطموح، ويضع ذوي الاختصاص من الجانب السعودي في تحديات مهمة، تتطلب وعياً جديداً، يشمل تغيرات جذرية في بنية الوعي بأهمية الترفيه، والعمل والاستثمار في هذا المجال.

بإنتاج هذا الفيلم الأضخم مع الإعلان عن خمسة مشاريع سينمائية أخرى يجري العمل عليها خلال الفترة المقبلة وفق أعلى المعايير العالمية، لتدخل المملكة إلى عالم الإنتاج السينمائي، مع وعد معالي المستشار أبو ناصر بالوصول بالإنتاج الوطني السعودي إلى مستويات عالمية، بتوجيه من القيادة السعودية ودعمها غير المحدود.

واليوم تشهد المنطقة الشرقية مهرجان أفلام السعودية في دورته الحادية عشرة بـ22 جهة عارضة وسيتم عرض 12 فيلماً سعوديًّا وإقامة العديد من الندوات والبرامج التدريبية بعد انطلاقة مُوفقة منذ عام 2008 كمنصة محورية لدعم السينما السعودية التي كانت من كبائر الذنوب في عقول بشرية جامدة تفننت في إطلاق الحرام والحلال.

نشكر الله العلي القدير على هذا التحول الكبير لحياة جميلة خضراء، ونحمد لصاحب الرؤية رؤيته القديرة التي غيرت حياتنا إلى آفاق واسعة من جودة الحياة.

أخبار ذات صلة

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق