الأمة التي تكتب لا تموت

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

التاريخ يروي أن العقلانية والتحضّر لا يسيران في خط تصاعدي مستقيم، إنما بشكل متعرّج طلوعاً ونزولاً تبعاً للمعطيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لو أخذنا التحليل الماركسي لأثر وسائل الإنتاج على البناء الفوقي أو المعنوي إن صح التعبير.

ذلك لأن الشعوب ما إن تتعرّض للغزو والحروب تفقد بنيتها التحتية المؤثرة، ما يؤدي بالنتيجة إلى ضمور عجلة بناء الدولة والفنون والأخلاق والفلسفة والتعليم والإعلام، أو حسب تعبير كارل ماركس: «ليس وعي الناس هو الذي يحدّد وجودهم، بل وجودهم الاجتماعي هو الذي يحدّد وعيهم».

الكتابة كانت دائماً وسيلة الشعوب في إيداع موروثها عبر الزمن، وهذا كفيل بحفظ الأمة من خطر الموت، قد تتلقى ضربات قاتله إلا أن أسباب النهوض كامنة في مستودع الذاكرة المكتوب.

المعرفة لا تتعرّض للاحتلال أو التقسيم، والضمير لا يتعرّض للإبادة، ربما نعيش لحظة فارقة للوقوف أمام مستودع المعرفة بمشرط فكري معاصر يحوّل الفوضى والهزيمة إلى بصيرة وعزيمة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق