نظمت جامعة الخليج العربي ورشة عمل تدريبية مخصصة حول "التقنيات الناشئة في الإدارة الذكية للموارد المائية" لطلبة دبلوم جامعة الأمم المتحدة في الإدارة المتكاملة للموارد المائية بكلية التربية والعلوم الإدارية والتقنية. قدم الورشة التدريبية الأستاذ الدكتور عادل بوحولة، رئيس قسم تقنية المعلومات بالجامعة، وهدفت إلى تعريف المشاركين بأهمية التقنيات الناشئة في تطوير أساليب إدارة المياه، ومواجهة التحديات البيئية والمناخية.
تناولت الورشة دور الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، وسلاسل الكتل، والتقنيات الكمية في تحسين إدارة الموارد المائية، مثل استخدام البيانات الضخمة للتنبؤ بالجفاف أو رصد هدر المياه من خلال أنظمة ذكية. كما شملت تدريبًا عمليًا على أساسيات البرمجة بلغة بايثون وتحليل البيانات، بهدف تمكين المشاركين من تحويل البيانات الخام إلى تصورات بصرية تدعم اتخاذ قرارات مدروسة. وتطرقت الورشة إلى تطبيقات التعلّم الآلي في إدارة جودة المياه، إضافة إلى مقدمة في التعلّم العميق لمعالجة صور الأقمار الصناعية بهدف اكتشاف التلوث ومراقبة المسطحات المائية. كما ناقشت دور سلاسل الكتل في تعزيز الشفافية في سلاسل إمداد المياه، وحماية البيانات من التلاعب، لاسيما في المشروعات المشتركة بين الجهات الحكومية والخاصة.
وأكد الأستاذ الدكتور عادل بوحولة أن توظيف التقنيات الرقمية لم يعد خيارًا، بل أصبح ضرورة لمواجهة التغيرات المناخية وضمان الأمن المائي، مشيرًا إلى أن الورشة تهدف إلى تأهيل كوادر تمتلك المهارات اللازمة لتبني حلول ذكية ومستدامة في إدارة المياه.
من جهته أكد الأستاذ الدكتور وليد زباري، منسق برنامج دبلوم جامعة الأمم المتحدة في الإدارة المتكاملة للموارد المائية، أن هذه الورشة قد أضيفت إلى منهج الدبلوم للدفعة العاشرة، وتُعد خطوة مهمة نحو بناء قدرات معرفية وتقنية متقدمة لدى الطلبة، وبما يتماشى مع أهداف البرنامج في إعداد كوادر مؤهلة قادرة على إحداث أثر إيجابي ومستدام في قطاع المياه على المستويين المحلي والإقليمي. وأشار إلى أن إدماج الرقمنة وتطبيقات التقنيات الناشئة في البرامج الأكاديمية والاحترافية التي تطرحها الجامعة يعتبر من أولويات الجامعة الحالية، ويأتي ذلك لتنفيذ توجيهات مجلس أمناء الجامعة ومعالي رئيس الجامعة، ونهدف إلى تعزيز جاهزية الخريجين للتعامل مع التحديات المائية المعاصرة وتقديم حلول مبتكرة تدعم استدامة الموارد في ظل المتغيرات الديموغرافية والمناخية المتسارعة.
0 تعليق