أكدت الدكتورة منال حمادة، الاستشارية النفسية والأسرية، أن بعض الفتيات ينجذبن إلى الرجال الميسورين ماديًا تحت وطأة الاحتياج أو الإعجاب بالاستقرار المالي، لكن هذا الانبهار لا يُمثل ضمانًا لحياة زوجية سعيدة أو مستقرة.
وأوضحت منال حمادة، في تصريحات متلفزة، أن المال وحده لا يُعوض غياب المشاعر أو الفجوات النفسية، مشددة على أن التفاهم والاحتواء والقدرة على التواصل هما الركيزتان الأساسيتان لبناء علاقة زوجية ناجحة.
وتابعت: "الثراء قد يلفت الأنظار في البداية، لكنه لا يكفي لبناء أسرة متماسكة أو تجاوز التحديات اليومية".
وأشارت حمادة إلى أن بعض الفتيات، خاصةً في سن صغيرة، يقعن في فخ الصورة البراقة التي يرسمها الرجل الثري، معتبرات أنه الملاذ الآمن، لكن مع مرور الوقت، تبدأ الفروقات في التفكير والاهتمامات والعمر في الظهور، ما يؤدي إلى مشكلات نفسية وشعور بالاغتراب داخل العلاقة.
وشددت على أن الزواج الناجح لا يقوم على المصالح أو المظاهر، بل على القبول المتبادل والتكامل النفسي والفكري، مؤكدة أن "العطاء العاطفي والاحترام والتفاهم هي مقومات تدوم، بينما المال وحده قد ينفد أو يفقد قيمته إذا غاب الحب والاحتواء".
واختتمت بقولها: "لا تسيري وراء البريق الخارجي فقط، فالسعادة الحقيقية تُبنى داخل الروح لا في الحسابات البنكية".
0 تعليق