يحتوى الجسم على العديد من المعادن المفيدة التي تحفظ توازنه، ومن ضمن هذه المعادن، هو عنصر البوتاسيوم، وهو ليس مجرد معدنا في قائمة العناصر الغذائية؛ بل يعتبر مفتاح التوازن العصبي والعضلي في الجسم، ويؤدي نقصه؛ إلى حدوث الكثير من المشكلات في الجسم، والتي قد تتفاقم إلى أمراض عضلية واضحة، تضعف الطاقة في أبسط المهام اليومية.
أعراض نقص البوتاسيوم على العضلات
وتبرز أهم أعراض نقص البوتاسيوم العضلية في "تقلصات عضلية شديدة متكررة"، خاصةً في الساقين، مع صعوبة كبيرة في حمل الأوزان الخفيفة جدًا، وارتعاش عضلات الجسم مع رعشات الأطراف غير العضلية، إلى جانب التشنجنات الكثيرة في أثناء الاستلقاء أو النوم، كذلك البطء في بذل الجهد، والتعافي بصعوبة بعد أي مجهود بدني، إلى الشعور بثقل غير مبرر في الأطراف، وصعوبة في إمساك الأشياء.
لماذا يحدث نقص البوتاسيوم؟
هناك الكثير من الأسباب التي ينتج عنها نقص البوتاسيوم في الدم، منها سوء التغذية أو اتباع حمية قاسية دون إشراف طبي، كذلك فقدان الجسم لسوائله تبعًا لأي مرض أو نتيجة التعرق، وينقص البوتاسيوم من الجسم أيضًا؛ نتيجة استخدام مخدرات البول لفترات طويلة، ومشكلات الكلى التي تؤثر على توازن الكهرباء في الجسم، أيضًا الاضطرابات الهرمونية الحادة مثل زيادة هرمون الألدوستيرون في الجسم الذي يمكن أن يزيد من نقصان عنصر البوتاسيوم في الدم.
كيفية التعامل مع أعراض نقص البوتاسيوم في الجسم
يمكن التعامل مع أعراض نقص البوتاسيوم في الجسم، عن طريق تناول أطعمة غنية بالبوتاسيوم مثل "الموز، والبطاطس، والسبانخ، والأفوكادو"، كذلك يجب إجراء فحص دم؛ لتحديد مستوى البوتاسيوم في الدم، وتجنب الإفراط في مدرات البول أو المسهلات دون إشراف طبي، وبالنسبة لشرب المياه؛ فيجب أن يكون له الأولوية في اليوم، والحفاظ على المعدل الطبيعي لشرب المياه للجسم، أو حتى الزيادة عنه؛ للحفاظ على توازن السوائل في الجسم، وفي حال استمرت الأعراض أو زادت؛ يجب مراجعة الطبيب فورًا.
وفي النهاية، فإن صحة العضلات لا تعتمد فقط على التمارين؛ بل على عناصر دقيقة مثل البوتاسيوم، فهو معدن يحمي الجسم، ويعطيه القوة اللازمة للتحمل، والحركة، والقدرة على ممارسة الحياة بكل بساطة، والمطلوب، هو متابعة وجود هذه العناصر في الجسم، والتنبه لأعراض نقص البوتاسيوم؛ مما يسهل على الإنسان منح عضلاته الغذاء الذي تستحقه فعلًا.
0 تعليق