افتتح النائب أحمد السلوم، عضو مجلس النواب، صباح الثلاثاء فعاليات "معرض ريادة الأعمال – فنار" الذي نظمه مركز ريادة الأعمال بالجامعة الأهلية بالتعاون مع قسم الإعلام والعلاقات العامة، وسط حضور لافت من الأكاديميين والطلبة ورواد الأعمال والمهتمين بالشأن الاقتصادي والمشروعات الريادية.

وقد شهد المعرض، الذي أقيم في ساحة المطاعم بالجامعة، عرضًا متنوعًا لمشاريع طلابية ريادية جسّدت قدرة الشباب الجامعي على تحويل الأفكار إلى نماذج أعمال قابلة للنمو، كما عكست تفاعلهم مع مفاهيم الابتكار والاستدامة وريادة الأعمال في سياق الاقتصاد المعرفي.

وفي كلمته خلال الافتتاح، الذي جرى بحضور البروفيسور مختار الهاشمي، نائب رئيس الجامعة الأهلية، أشاد النائب السلوم بجودة الأفكار والمشروعات المعروضة، مؤكدًا أن المعرض يمثل منصة واعدة لاستكشاف إمكانات الطلبة وتوجيههم نحو تأسيس أعمال خاصة تواكب متطلبات التنمية الاقتصادية في المملكة.

وأوضح السلوم أن الجامعة الأهلية أثبتت ريادتها في ترسيخ مفاهيم الابتكار والعمل الحر، من خلال دمج ريادة الأعمال ضمن برامجها الأكاديمية وتأسيس مراكز متخصصة تسهم في بناء المهارات العملية والمهنية لطلبتها، قائلاً: "ما نراه اليوم من حراك طلابي يُنبئ بولادة جيل جديد من رواد الأعمال البحرينيين، القادرين على التفاعل مع سوق العمل برؤية استراتيجية، خاصة في ظل التغيرات المتسارعة التي يشهدها الاقتصاد العالمي."

كما دعا النائب السلوم الشباب الجامعي إلى الاستفادة القصوى من البرامج الوطنية، وفي مقدمتها برنامج "فرص"، الذي يُعَد منصة تدريبية ومهنية واعدة، مشيرًا إلى أهمية تطوير هذا البرنامج ليواكب احتياجات القطاعات الحيوية مثل الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، التكنولوجيا المالية، والاقتصاد الرقمي.

وأضاف: "تطوير برامج التمكين المهني وتحفيز الشركات على توظيف المتدربين يُعدان ركيزتين أساسيتين لخلق وظائف نوعية وتقليص نسب البطالة، كما أن الاستثمار في الكفاءات الوطنية هو الضامن الحقيقي لنمو اقتصادي مستدام."

من جهتهم، أعرب الطلبة المشاركون عن اعتزازهم بالمشاركة في المعرض، مؤكدين أن هذه التجربة منحتهم فرصة عملية لتقديم مشاريعهم أمام شخصيات رسمية وأكاديمية، فيما أشار عدد من الزوار إلى المستوى العالي للتنظيم والطرح الإبداعي للمبادرات الطلابية، مما يعكس جودة البيئة التعليمية في الجامعة الأهلية ونجاحها في إعداد خريجين مؤهلين للتفاعل مع متطلبات السوق.