المملكة تكشف عن مشروع "أرض التجارب لمستقبل النقل" - الأول نويز

اخبار 24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أطلقت وزارة النقل والخدمات اللوجستية، بالتعاون مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" ووزارة الصناعة والثروة المعدنية، مبادرة "أرض التجارب لمستقبل النقل"، بمساحة 1.56 كيلومتر مربع داخل حرم "كاوست"، كمنصة لاختبار أحدث ابتكارات النقل البري والجوي والبحري، التي تمثل نقلة نوعية في مسيرة تطوير قطاع النقل في السعودية والممتد أثرها عالميًا.

تحفيز النمو الاقتصادي من خلال توفير فرص عمل وبيئة آمنة

ويهدف مشروع "أرض التجارب لمستقبل النقل" إلى دعم أولويات المملكة في قطاع النقل والخدمات اللوجستية، مع التركيز على جذب الابتكارات العالمية، وتطوير حلول نقل ذاتية ومستدامة وذكية ويسعى لتعزيز السلامة المرورية، الحد من الحوادث، وتحفيز النمو الاقتصادي من خلال توفير فرص عمل وبيئة آمنة للاختبار والتطوير.

وأكد وزير النقل والخدمات اللوجستية م. صالح الجاسر أن المبادرة تعزز الشراكة مع "كاوست"، بإطلاق أول أرض تجارب متكاملة للنقل بالمنطقة، لتوظيف الأبحاث في البيانات والذكاء الاصطناعي والطاقة النظيفة والقيادة الذاتية، وترسيخ مكانة المملكة كمركز عالمي للابتكار في النقل المستدام، وفق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية.

وأوضح مساعد وزير الصناعة والثروة المعدنية د. عبدالله الأحمري أن التعاون يمثل خطوة لتعزيز التكامل بين الوزارات، بما يدعم القطاع الصناعي وقطاع السيارات، ويُسهم مشروع ميدان أرض التجارب في تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة، عبر تمكين المصنعين من اختبار واعتماد تقنيات المركبات المتقدمة وترسيخ مكانة المملكة كمركز إقليمي لصناعة السيارات والابتكار.

بدوره أكد رئيس "كاوست" البروفيسور إدوارد بيرن أن الشراكة مع وزارة النقل تُعد خطوة مهمة لوضع المملكة على خارطة الابتكار في تقنيات النقل، مشيرًا إلى أن "أرض التجارب" ستعزز التعاون بين الباحثين والشركات والصناعة لتطوير حلول نقل مبتكرة، معربًا عن فخر "كاوست" بدورها في صياغة مستقبل النقل محليًا وعالميًا.

وستستفيد وزارة النقل والخدمات اللوجستية من خبرات كاوست في علوم البيانات والروبوتات والذكاء الاصطناعي وهندسة المواد والطاقة النظيفة، مع التركيز على تنمية الكوادر الوطنية عبر برامج الدراسات العليا.

ويشكل المشروع منصة اختبار مستقبلية، ومتعددة الوسائط لتسريع الابتكار في النقل البري والجوي والبحري، مع إتاحة اختبار المركبات ذاتية القيادة، وطائرات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية (eVTOL)، الطائرات المسيّرة في قطاع النقل اللوجستي، والتقنيات البحرية، والذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة، وأنظمة الدفع المتقدمة ضمن بيئة متكاملة تدعم أحدث أنظمة الاستشعار والاتصالات والسلامة.

وتجمع المبادرة بين الابتكار والخدمات اللوجستية والتنمية الصناعية، مدعومة من برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية "ندلب"، أحد برامج تحقيق رؤية 2030، مما يجعلها محركًا رئيسيًا لتسريع جهود المملكة لتكون مركزًا عالميًا للصناعات المتقدمة والتنقل الذكي، مع التركيز على تطوير حلول نقل مستدامة تتناسب مع ظروف منطقة الخليج.

كما أعلنت وزارتا الصناعة والنقل عن تعاون ضمن مبادرة وطنية لتطوير البنية التحتية لقطاعات تصنيع المركبات والنقل والخدمات اللوجستية، بهدف تعزيز القدرات التقنية، وتوطين التقنيات المتقدمة، وتحفيز الاستثمارات لدعم صناعة حديثة بقيادة كفاءات وطنية فيما وسيُنفذ المشروع على عدة مراحل، بدءًا من تجهيز البنية التحتية والتقنية، يليها استقطاب الشركاء الرئيسيين، على أن يكتمل المشروع بالكامل بحلول عام 2029، مما يمثل علامة فارقة في مسيرة المملكة نحو مستقبل النقل والابتكار.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق