Local

-OneArabia

في مؤتمر صحفي حكومي عُقد مؤخرًا بالرياض، سلّط وزير الإعلام، الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري، الضوء على الإنجازات المهمة التي حققتها رؤية المملكة العربية السعودية 2030. ويُبرز التقرير السنوي لعام 2024 نجاحاتٍ قياسيةً وإنجازاتٍ مُذهلةً تحققت قبل الموعد المحدد. وقد أصبحت هذه الرؤية نموذجًا مُلهمًا للدول حول العالم، تتجاوز حدود الزمان والمكان.

أكد معاليه أن رؤية 2030 لا تقتصر على الاحتفاء بالإنجازات، بل تشمل أيضًا الشفافية. وقال: "التقرير السنوي لرؤية المملكة 2030 لعام 2024 لا يقتصر على الاحتفاء بالإنجازات فحسب، فكما أن هناك أرقامًا مهمة تحققت قبل موعدها بست سنوات، يعرض التقرير أرقامًا أخرى كنا نطمح إلى تحقيقها ولم نحققها بعد".

يكشف التقرير أن 85% من المبادرات إما مُنجزة أو في طريقها للتنفيذ، وأن 93% من مؤشرات البرنامج الوطني تُحقق أهدافها. وتم تحقيق ثمانية أهداف رئيسية قبل موعدها بست سنوات، بما في ذلك وصول مشاركة المرأة في القوى العاملة إلى 36% وانخفاض معدل البطالة إلى 7%. وتُساهم الأنشطة غير النفطية الآن بنسبة 51% في الناتج المحلي الإجمالي.

أشار الوزير الدوسري إلى أن أصول صندوق الاستثمارات العامة تضاعفت لتصل إلى 3.53 تريليون ريال سعودي. وتتصدر المملكة منطقة الشرق الأوسط في رأس المال الجريء بحصة 40%، وتحتل المرتبة السابعة عالميًا في المشاركة الإلكترونية. وتقدمت إلى المركز السادس في مؤشر الأمم المتحدة لتطور الحكومة الإلكترونية.

شهدت المملكة ارتفاعًا في فائض ميزانها التجاري بنسبة 192% ليصل إلى 474.9 مليار ريال سعودي، بينما ارتفعت الصادرات غير النفطية بنسبة 73% منذ عام 2016، لتصل إلى 307.4 مليار ريال سعودي. وفي مجال التحول الرقمي، احتلت المملكة العربية السعودية المرتبة الأولى عالميًا في عدد مستخدمي الإنترنت، والمرتبة الثانية في التحول الرقمي للشركات.

استقطبت الفعاليات الترفيهية حوالي 77 مليون زائر في عام 2024، مما يعكس نمو هذا القطاع. وتشهد مشاريع القدية الإنشائية تقدمًا ملحوظًا، حيث بلغت نسبة إنجاز حديقة الأكواريوم 81% وحديقة سيكس فلاجز 87%. وارتفعت عائدات السياحة الدولية بنسبة 148% مقارنة بعام 2019.

تطورات قطاع الإسكان

أعرب الوزير ماجد بن عبدالله الحقيل عن امتنانه لتبرع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان شخصيًا بمليار ريال سعودي لدعم تملك المساكن من خلال مؤسستي "سكن وود". وتهدف هذه المبادرة إلى توفير الاستقرار للمواطنين ودعم برامج التنمية.

شهد قطاع الإسكان تحولاً ملحوظاً منذ عام ٢٠١٨، مع تحديثات تشريعية وتكامل مالي لتحفيز الرهن العقاري. وتمتلك أكثر من ٨٥٠ ألف أسرة سعودية منازل، مما رفع معدلات التملك إلى أكثر من ٦٥٪. والهدف هو أن تصل نسبة تملك الأسر السعودية للمنازل إلى ٧٠٪ بحلول عام ٢٠٣٠.

مساهمات القطاع البلدي

يساهم القطاع البلدي مساهمة كبيرة في الاقتصاد، ويدعم استراتيجيات وطنية متنوعة كالاستثمار والخدمات اللوجستية. وتبلغ مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي حوالي 14%، ويعمل به أكثر من نصف مليون عامل شاب في أكثر من 318 ألف منشأة.

تجاوزت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في قطاع الإنشاءات 16%، مما يعكس ثقة المستثمرين في التحسينات التنظيمية. وشهد حجم قطاع العقارات نموًا من 170 مليار ريال سعودي في عام 2018 إلى أكثر من 850 مليار ريال سعودي في عام 2024.

مبادرات الاستدامة

تشمل الجهود البيئية إعادة تأهيل الأراضي المتدهورة وتوطين الحيوانات المهددة بالانقراض. وتم إنشاء محطة تحلية مياه تعمل بالطاقة الشمسية بطاقة إنتاجية تصل إلى ستين ألف متر مكعب يوميًا، إلى جانب أربعة مشاريع للطاقة المتجددة.

تسعى الوزارة إلى تحقيق الاستدامة المالية للقطاع البلدي من خلال الاستفادة من المزايا التنافسية للمدن. وقد تم توقيع عقود استثمارية مؤخرًا بقيمة تقارب 19 مليار ريال سعودي، مما يعزز تطوير البنية التحتية والخدمات في المدن.

المشاريع الثقافية

يُثري مشروع "العمارة السعودية" المشهد العمراني من خلال أنماط معمارية متنوعة تعكس التراث الثقافي. على مدار ثلاث سنوات، طُوّرت أكثر من ألف حديقة في مختلف المدن، مما عزز جاذبية الأحياء السكنية.

ويهدف مشروع "بهجة" إلى تحويل المناطق السكنية إلى بيئات أكثر راحة مع زيادة إمكانية الوصول إلى المساحات العامة ضمن دائرة نصف قطرها ثمانمائة متر بنسبة واحد وستين بالمائة بحلول نهاية العام.

الإنجازات الرياضية

في المجال الرياضي، فازت المملكة العربية السعودية باستضافة كأس العالم 2034، مما جعلها وجهة عالمية للفعاليات. وزاد عدد الاتحادات الرياضية بنسبة 200%، بينما ارتفعت المشاركة الرياضية الأسبوعية بشكل ملحوظ بين المواطنين.

احتلت المدينة المنورة مكانة بين أفضل الوجهات السياحية العالمية، وأصبحت العلا أول وجهة معتمدة في الشرق الأوسط من قبل المنظمة العالمية للوجهات السياحية، كما استضافت مبادرات رياضية إلكترونية مثل إنشاء كأس العالم، مما عزز مكانتها العالمية.

With inputs from SPA

Story first published: Tuesday, April 29, 2025, 2:16 [GST]