"من لاعب بديل إلى أسطورة"، بهذه الكلمات يمكن تلخيص الرحلة الاحترافية للدولي المصري محمد صلاح، الذي يعود من جديد إلى ملعب "ستامفورد بريدج" مكللًا بالإنجازات، بعد أن كتب فصلًا استثنائيًا في تاريخ كرة القدم الإنجليزية والعالمية.
ومن المنتظر أن يصطف لاعبي البلوز في ممر شرفي للاعبي ليفربول في المباراة المرتقبة بينهما احتفاءً بالريدز بعد تتويجهم بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز موسم 2024–2025، وعلى رأس هؤلاء يقف صلاح، الذي استغنى عنه نفس النادي قبل 10 أعوام تقريباً.
سر رحيل محمد صلاح عن تشيلسي
وفي وقت سابق، كشف المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو عن أسباب رحيل محمد صلاح عن تشيلسي خلال فترة قيادته للفريق اللندني.
وقال مورينيو في تصريحات صحفية: "صلاح لم يريد الانتظار، كان مجرد طفلًا يريد اللعب كل دقيقة، ولم يكن لديه الصبر الكافي لتحمل ضغوط المنافسة في فريق بحجم تشيلسي".
ولم يشارك صلاح، القادم من بازل في 2014 وقتها سوى في 19 مباراة فقط بقميص البلوز، قبل أن يعار إلى فيورنتينا، ثم ينتقل إلى روما، ويتفجر مستواه، وبدأ طريقه نحو القمة مع ليفربول.
وانطلقت قصة صلاح الاحترافية من نادي المقاولون العرب، قبل أن يشد الرحال إلى أوروبا عبر بوابة بازل السويسري في عام 2012، حيث خطف الأنظار بأدائه السريع والمهاري، وحقق معهم لقب الدوري مرتين.
وفي شتاء 2014، انتقل صلاح إلى تشيلسي وسط ضجة إعلامية، لكن سرعان ما اصطدم بجدار دكة البدلاء تحت قيادة جوزيه مورينيو، ليرحل معارًا إلى فيورنتينا ثم إلى روما، حيث بدأ في إعادة اكتشاف نفسه.
ليفربول محطة صعود الأسطورة محمد صلاح
وفي 2017، حط صلاح الرحال في أنفيلد، وبدأ فصلًا جديدًا في تاريخه، وبات أسطورة حية حيث حطم الكثير من الأرقام القياسية، وأصبح أكثر لاعب أجنبي تسجيلاً للأهداف في تاريخ البريميرليج برصيد 185 هدفًا متفوق على أجويرو (184).
وبجانب أنه أصبح أول لاعب في تاريخ ليفربول يسجل أكثر من 20 هدفًا في 7 مواسم متتالية، وأكثر لاعب مساهمة بالأهداف خارج الأرض في موسم واحد، وأكثر من سجل في مباريات ليفربول ضد مانشستر يونايتد برصيد 16 هدفًا، فيعتبر صلاح هو الهداف التاريخي الثالث لليفربول برصيد 244 هدفًا.
0 تعليق