تجربة التحكيم السعودي علامات استفهام أكثر من الإقناع

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

حسين الدرازي

شهدت قمة الجولة السادسة عشرة في دوري ناصر بن حمد الممتاز بين المحرق والخالدية، التي انتهت بفوز المحرق 2-1، تجربة غير اعتيادية هذا الموسم، تمثلت في إسناد إدارة اللقاء إلى طاقم تحكيم سعودي بقيادة الحكم الدولي ماجد الشمراني.

ورغم أن الخطوة بدت واعدة من حيث الشكل، فإن مجريات المباراة طرحت أكثر من علامة استفهام حول الأداء التحكيمي، إذ تخلل اللقاء عدد من الحالات التي تستوجب الوقوف عندها من زاوية تحليلية، دون الانحياز لأي طرف، وبالطبع دون التقليل من فوز المحرق المُستحق، والمُستحق جداً.

من أبرز اللقطات التي استوقفت المتابعين، عدم احتساب ركلة جزاء للخالدية بعد احتكاك بين لاعب المحرق أحمد الشروقي والمهاجم البرازيلي جيلسون داخل المنطقة المحرقاوية، في لقطة بدت من الزاوية التلفزيونية واضحة بما يكفي على الأقل لاستدعاء مراجعة شاملة من حكم الفيديو كون هنالك دعساً من الشروقي على قدم البرازيلي، كما برزت حالة ثانية تمثلت فيما بين مدافع المحرق محمد البناء ولاعب الخالدية ضرغام إسماعيل أثناء توقف اللعب، في لقطة يعتقد الخلداويون أنها تستوجب طرداً مباشراً مستندين على أن لاعبهم الرميحي سبق أن طُرد أمام المنامة لنفس السبب وتم توقيفه مباراتين، لكن الحكم الشمراني اكتفى هذه المرة بالبطاقة الصفراء، دون تدخل يُذكر من حكم الـVAR ممدوح آل شهدان، ما يدفع للتساؤل حول جدوى وجود التقنية إن لم تُفعل بالشكل المناسب في مثل هذه الحالات الحاسمة.

نحن لا ننتمي لأي طرف من أطراف المواجهة، ولا نتبنى أي وجهة نظر تم نقلها من إداريين أو مسؤولين، بل ننقل ما رأيناه لما دار في أرضية الملعب، وبناءً على ذلك نرى أن بعض القرارات تحتاج لمراجعة، وأيضاً هنالك استفسار عن اختيار الحكم الشمراني لهذه المهمة في مباراة مفصلية وهو بحسب متابعتنا فقد كان كثير التعرض للانتقاد في السعودية، ويوجد في السعودية وفي الخليج عموماً حكاماً من أفضل حكام النخبة في آسيا ككل، ولذلك فاختيار الحكم يجب أن يكون بدقة أكبر وليس فقط لمجرد أنه حكم من الخارج!.

وما جرى في هذه القمة يضعنا أمام نقطة جوهرية وهي أن الأخطاء التحكيمية واردة، سواء أدار اللقاء حكم بحريني أو أجنبي، وهذا الواقع يدفعنا لإعادة التفكير في جدوى الاعتماد على أطقم خارجية إلا إذا كانت على مستوى رفيع وحكاماً معروفين، والنظر بجدية نحو منح الثقة والدعم للحكام البحرينيين، خصوصاً في المباريات الكبرى، صحيح أن بعضهم ارتكب أخطاءً وهذا أمر طبيعي في عالم التحكيم، لكن بالمقابل هناك من أبدع وأثبت جدارته، وخير دليل على ذلك الأداء المميز للحكم محمد إبراهيم وطاقمه في نهائي كأس جلالة الملك، والذي لاقى إشادة واسعة

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق