أكد علي بن صالح الصالح، رئيس مجلس الشورى، أن الامتداد التاريخي والعمق الإستراتيجي للعلاقات الراسخة بين مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية الشقيقية، يعمّقُ مسارات التعاون، وينهض بالشراكات والنجاحات المشتركة التي يحققها البلدان الشقيقان في مختلف المجالات، مشيدًا بالروابط البحرينية المصرية الوطيدة، وما تحظى به من دعمٍ ومساندةٍ مستمرة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظّم، حفظه الله ورعاه، وأخيه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية حفظه الله ورعاه.

وثمّنَ رئيس مجلس الشورى تنامي مجالات العمل المشترك، والتعاون والتنسيق الثنائي بين البلدين الشقيقين، مشيدًا بالاهتمام والمتابعة لازدهار العلاقات البحرينية المصرية من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، وأخيه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء بجمهورية مصر العربية.

جاء ذلك خلال لقاءٍ ثنائيٍ عقدَه رئيس مجلس الشورى، مع المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، رئيس مجلس الشيوخ المصري، وذلك على هامش النسخة الثالثة لمنتدى الحوار البرلماني جنوب – جنوب، الذي يقام في عاصمة المملكة المغربية "الرباط"، حيث حضر اللقاء, إجلال عيسى بوبشيت، هشام هاشم القصاب، عضوا مجلس الشورى، وكريمة محمد العباسي الأمين العام للمجلس.

وأوضح رئيس مجلس الشورى أن التطور والتقدم المشترك بين البلدين الشقيقين في المجالات التعليمية والصحية والاقتصادية والثقافية والتجارية، يعكس متانة أواصر المحبة والإخاء، ويؤكد ما يجمع البلدين من مصير مشترك، مؤكدًا الحرص على مواصلة دعم العلاقات البرلمانية والتعاون الثنائي بين مجلسي الشورى والشيوخ، بما يحقق مزيدًا من الشراكات المساندة للعمل التشريعي في البلدين الشقيقين.

وقال رئيس مجلس الشورى إنَّ العلاقات البحرينية المصرّية تعد نموذجًا متفرّدًا، وخصوصًا في ظل التوافق والرؤى المشتركة حول مختلف القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، منوّهًا بالدور المحوري والبارز لجمهورية مصر العربية في تقديم مبادرات تدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق.

من جانبه، أشار المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، رئيس مجلس الشيوخ المصري، إلى أن العلاقات المصرية البحرينية تشهد نماءً وتقدمًا مستمرًا على الأصعدة كافة، خصوصًا وأنها ترتكز على وشائج المحبة والأخوة، والاحترام المتبادل، والعمق التاريخي المتجذّر من عقود طويلة.

وأوضح رئيس مجلس الشيوخ المصري إلى أنَّ العلاقات الأخوية والدبلوماسية، وما شهده مصر والبحرين من مذكرات تفاهم، واتفاقيات متعددة وشاملة في مختلف المجالات التنموية، يُترجم التمسك والالتزام من القيادتين الحكيمتين في البلدين الشقيقين، على مواصلة فتح المزيد من آفاق العمل والشراكة التي تدعم المصالح الثنائية، مؤكدًا معالي حرص واهتمام مجلس الشيوخ على تعزيز جسور التعاون البرلماني مع مجلس الشورى، بما يخدم المجال التشريعي والبرلماني، ويرسّخ جهودهما في دعم التشريعات والقوانين، والنهوض بالعمل البرلماني المثمر.