Local

-OneArabia

أطلق المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية مبادرة علمية مفصلة لتقييم التنوع البيولوجي على طول ساحل البحر الأحمر في المملكة العربية السعودية. تهدف هذه الجهود إلى حماية البيئة البحرية وضمان استدامة الموارد الطبيعية. وتستند هذه الخطة إلى خريطة للحساسية البيئية، مع إعطاء الأولوية للمناطق ذات الحساسية العالية لتعزيز جهود المسح وحماية هذه المواقع من تغير المناخ والأنشطة البشرية.

تُجرى عمليات ميدانية في 64 موقعًا ساحليًا لإجراء مسح شامل للتنوع البيولوجي. تشمل هذه العمليات مراقبة صحة المجتمعات البيولوجية، مثل الأسماك واللافقاريات. بالإضافة إلى ذلك، يتم رصد درجات حرارة سطح البحر في 37 موقعًا باستخدام تقنيات متطورة لفهم تأثير التغيرات الفيزيائية على النظم البيئية البحرية.

أكد الدكتور محمد علي قربان، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، أن هذه المبادرة تتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030 للاستدامة البيئية. وأشار إلى أن المسوحات البيئية ورصد صحة التنوع البيولوجي أدوات علمية بالغة الأهمية، إذ تساعد في الكشف المبكر عن التغيرات والاضطرابات البيئية، مما يُسهم في وضع سياسات فعّالة لحماية الموارد الطبيعية.

وأوضح الدكتور قربان أن هذه الجهود تُوفر بيانات علمية دقيقة تدعم برامج حماية التنوع البيولوجي واستدامة النظم البيئية البحرية، مما يُعزز قدرة المركز على تقييم المخاطر البيئية بدقة وسرعة. وأشار إلى أن الاعتماد الكامل على الخبرات الوطنية في هذا المشروع يُظهر التزام المملكة العربية السعودية ببناء القدرات المحلية القادرة على إدارة مواردها البيئية بكفاءة.

يواصل المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية برامجه الميدانية على مدار العام. ويهدف هذا الالتزام المستمر إلى حماية التنوع البيولوجي البحري والبري، وتعزيز مكانة المملكة العربية السعودية إقليميًا ودوليًا في مجال حماية البيئة والاستدامة.

لا تركز الخطة الشاملة على الظروف الراهنة فحسب، بل تُعدّ أيضًا لمواجهة التحديات المستقبلية من خلال توفير البيانات الأساسية لصياغة السياسات. ومن خلال إعطاء الأولوية للمجالات شديدة الحساسية، تضمن الخطة توجيه الجهود نحو المجالات الأكثر حاجة، مما يُعظّم الأثر.

With inputs from SPA

Story first published: Tuesday, April 29, 2025, 23:28 [GST]