منظمات تدعو لتعزيز دعم الاجئين السوريين في مخيم الأزرق

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

loading ad...

بينما يدخل مخيم الأزرق للاجئين عامه الثاني عشر، دعت مجموعة من وكالات الإغاثة المانحين إلى مواصلة دعم المخيم، وضمان إعطائه أولوية في قرارات التمويل مع تراجع المساعدات الإنسانية، لتجنب الوقوع في أزمة إنسانية.اضافة اعلان

وحث كل من المجلس النرويجي للاجئين (NRC)، ومنظمة بلان إنترناشيونال، ومنظمة كير الأردن، ومنظمة العمل ضد الجوع (ACF)، المجتمع الدولي على دعم الأردن في الحفاظ على الظروف التي تتيح للاجئين اتخاذ قرارات حرة ومستنيرة بشأن مستقبلهم.

وقالت المنظمات، في بيان، إن الغالبية العظمى من سكان مخيم الأزرق، البالغ عددهم 40,500 لاجئ، ما تزال يعتمدون على المساعدات. وعلى الرغم من أن التحول السياسي في سوريا في ديسمبر منح أملاً جديداً في إيجاد حل لأزمة نزوح السوريين، إلا أن الحماس الأولي بين اللاجئين للعودة إلى سوريا هذا العام تراجع بسبب تدهور الأوضاع الأمنية هناك. كما أفاد اللاجئون بأن أصدقاء وأقارب عادوا إلى سوريا حذروهم من غياب الخدمات الأساسية، والمساكن، وفرص العمل.

وأظهرت استطلاعات أجرتها منظمة العمل ضد الجوع أن ثلثي اللاجئين في مخيم الأزرق كانوا يخططون للعودة إلى سوريا بحلول نهاية العام في يناير، إلا أن هذه النسبة انخفضت إلى الثلث فقط بحلول أبريل، وفق البيان.

وقالت حميدة جهامة، المديرة القُطرية لمنظمة بلان إنترناشيونال في الأردن: "لاحظنا تحولاً كبيراً في مواقف اللاجئين الذين شملهم الاستطلاع، حيث زادت المخاوف بشأن العودة إلى سوريا في أبريل 2025 مقارنة بالمشاعر الأكثر تفاؤلاً التي ظهرت في تقييم يناير 2025. وأعرب اللاجئون عن قلقهم الشديد حيال الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم وسبل العيش في حال عودتهم إلى مناطق لا تزال تواجه تحديات جسيمة".

بدورها، قالت آمي شميت، المديرة القُطرية للمجلس النرويجي للاجئين في الأردن: "لقد استضافت الأردن بسخاء مئات الآلاف من اللاجئين منذ بداية الأزمة السورية، وقد التزمت المملكة بأن تكون أي عودة إلى سوريا طوعية. ولكي تكون العودة طوعية بحق، يجب الحفاظ على المساعدات الدولية للمجتمعات الأكثر ضعفاً، مثل مخيم الأزرق".

وأظهرت دراسة أجراها المجلس النرويجي للاجئين أن وقف التمويل الإنساني لمخيم الأزرق سيؤدي إلى اختفاء 90% من اقتصاد المخيم. ففرص الأسر لإعالة نفسها في المخيم محدودة بسبب عزلته في صحراء قاحلة، إلى جانب القيود المفروضة على حرية التنقل.

وتقلصت الأسواق داخل المخيم، خاصة منذ التغيرات السياسية في سوريا. ويقول أصحاب المتاجر إن الناس توقفوا عن الشراء بسبب انعدام اليقين حيال المستقبل.

وقال محمد، لاجئ ومتطوع مع المجلس النرويجي للاجئين في دعم المشاريع داخل المخيم: "أغلقت العديد من المتاجر في المخيم، والبعض الآخر يفتح فقط لتمضية الوقت".

وكشف تقييم حديث للاحتياجات أجرته منظمة كير الأردن داخل المخيم أن عدم قدرة اللاجئين على إيجاد عمل لتلبية احتياجاتهم الأساسية هو أحد العوامل الرئيسية التي تدفعهم للتفكير في العودة إلى سوريا.

تقول سلام، لاجئة تبلغ من العمر 24 عاماً، تقيم في المخيم منذ 11 عاماً، إنها تزوجت، وأنجبت طفلاً، ثم تطلقت خلال فترة إقامتها في المخيم. وعلى الرغم من التحاقها بعدة دورات تدريبية، لم تتمكن من الحصول على وظيفة. وتضيف: "حياة المخيم ليست الحياة التي حلمت بها. إذا لم تحصل على منحة دراسية، فلا توجد خيارات هنا. أريد مغادرة المخيم والحصول على بيت وعمل، لكن منزلنا في درعا مدمر، وأقاربنا ينصحوننا بعدم العودة حالياً".

وحثت المنظمات، المجتمع الدولي، على ضمان استمرار تقديم المساعدات والخدمات في مخيم الأزرق، لأن أي تدهور إضافي في الظروف قد يدفع الناس إلى العودة إلى سوريا قبل أن يكونوا مستعدين لذلك.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق