شجرة الجميز في جازان: رمزٌ للمجتمع والذاكرة

ون عربيا 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

Local

-OneArabia

في قلب قرى جازان، تقف شجرة الجميز، المعروفة محليًا باسم "الإبراية"، شامخة تحت شمس الجنوب. تُعرف هذه الشجرة علميًا باسم "Ficus sycomorus"، وهي من فصيلة التين. يوفر جذعها الممتد وأوراقها العريضة ظلًا كثيفًا، مما يجعلها الخيار الأمثل في المناخات الحارة. تنتشر هذه الشجرة في جازان، وخاصةً حول سهول القرى القديمة.

شجرة الجميز ليست مجرد نبتة؛ بل لها أهمية ثقافية. لطالما كانت ملتقىً للرجال بعد صلاة العصر، وملعبًا للأطفال عند الظهر. وفي المساء، تصبح منصةً لتبادل قصص الأجداد. هذه الشجرة ليست مجرد شجرة زينة، بل ترمز إلى الدفء والانتماء.

Jazan's Sycamore Tree: A Cultural Landmark

يعتزّ كبار السن في جازان بذكريات شجرة "الإبراية". فقد كان وجودها جزءًا لا يتجزأ من حياتهم، موفرًا لهم ملتقىً للتفاعل المجتمعي. يُضفي ظلّها الراحة على المكان، وثمارها، وإن لم تكن ذات أهمية تجارية، تُعدّ جزءًا عزيزًا من الذوق المحلي.

يُنتج الجميز ثمارًا تشبه التين، تبدأ خضراء ثم تتحول إلى حمراء عند النضج. تتميز هذه الثمار بنكهة حلوة وحامضة بعض الشيء. كثيرًا ما يتسلق الأطفال لقطفها من الأغصان العالية، مستمتعين بمذاقها رغم قلة قيمتها التجارية.

تُشكّل شجرة "إبرايا" نظامًا بيئيًا صغيرًا حول نفسها. تُشكّل موطنًا للطيور، وتُوفّر الظل للمزارعين والمسافرين في القرى النائية. جذورها القوية وقدرتها على تحمّل الجفاف تجعلها مُلائمة تمامًا لمناخ جازان.

هذه الشجرة راسخة في ذاكرة الإنسان في بيئة جازان. ظلها، وطعم ثمرها، وملمس جذعها، تروي حكايات البساطة والكرم من عصور كانت فيها الأشجار أكثر من مجرد عناصر طبيعية، بل كانت مأوى للروح.

With inputs from SPA

English summary

The sycamore tree, or Ibraya, is a vital part of Jazan's cultural landscape. It serves as a gathering place and a symbol of community memories, providing shade and fruit while fostering connections among locals.

Story first published: Wednesday, April 30, 2025, 14:00 [GST]

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق