قالت الواعظة بوزارة الأوقاف، فاطمة عنتر، إن “الحسد شعور مزموم عندما يتواجد بين الناس أو في قلب إنسان يعمل على عدم رؤية الخير ونعم ربنا سبحانه وتعالي عليه، فهو هو تمنى زوال النعمة من الآخر وله أثر سيئ على المجتمع".
وتساءلت، خلال تقديمها برنامج “ مع الناس” على فضائية الناس، لماذا الله سبحانه وتعالى خلق الحسد؟، لتجيب بـ"أن الله سبحانه وتعالى خلق للإنسان مشاعر لتكون اختبار للإنسان المحروم من هذه النعمة وهل ستصبر على هذا الفقد والابتلاء أم لا، أو ستتدافع من الناس المحيطة وتبدأ بأن يكون لديك شعور سلبي اتجاههم مما يدفع لانتزاع هذه النعمة منهم".
وتابع، أن “المحسود ذاته الذي يتعرض إلى هذا النوع من الابتلاء والظلم الشديد يلجأ إلى الله سبحانه وتعالى في الحفظ ويعلم جيدا أن هذه النعمة لا تدوم إلا أنه يلجأ إلى الله ويتقرب إليه وأن النعمة لا تُحفظ والإنسان نفسه لن يُحفظ إلا بعناية من الله سبحانه وتعالى بأوراد وأذكار والتقرب إلى الله”.
وأكدت، أن الحسد حتى لو شعور مزموم لكن موجود لاختبار الطرفين سواء كان الحاسد أو المحسود.
من جانبه، تساءل أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، الأستاذ الدكتور حسن القصبي، لماذا أيها الحاسد تحسد؟ هل أنت تتفهم سنن الله في كونه؟، لو أن الحاسد يفهم سنن الله في كونه ما دخل في قلبه حسد".
وأشار إلى أن أول هذه السنن هو من أعطي الذي أمامك هذه النعمة التي تتمني زوالها منه، فهو الله عز وجل، فكأنك عندما تقوم بالحسد تعترض على ما قدره الله عز وجل، مما يعد الحسد اعتراض على أمر الله، وذلك بنص القرآن الكريم، عندما قال الله سبحانه وتعالى:"أَمْ يَحْسُدُونَ ٱلنَّاسَ عَلَىٰ مَآ ءَاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِ"، فالحسد يتسبب في حدوث الحقد والكراهية بين أفراد المجمتع
0 تعليق