عمان – انطلقت فعاليات المؤتمر الدولي الـ11 للجمعية الأردنية لأطباء الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والعنق "JSOHNS 2025" والذي تستمر أعماله على مدار 3 أيام في فندق سانت ريجيس في العاصمة عمّان بمشاركة واسعة من أطباء ومتخصصين من داخل المملكة وخارجها. اضافة اعلان
وافتتح المؤتمر مندوبا عن رئيس مجلس الأعيان رئيس اللجنة الصحية في مجلس الأعيان د. ياسين الحسبان، حيث أكد في كلمته أن هذا الحدث العلمي يعكس التزام الأردن برسالته الطبية والإنسانية بتطوير أنظمة التشخيص والعلاج.
وأشار الحسبان إلى أن المؤتمر بات علامة فارقة في المجال الطبي على المستوى الإقليمي والدولي، لتناوله لأحدث المستجدات العلمية في التخصصات الدقيقة ضمن هذا الحقل الحيوي، بما يعزز من مكانة الأردن كوجهة رئيسية في السياحة العلاجية في الشرق الأوسط. 
ولفت إلى أن القطاع الصحي في المملكة حظي بدعم خاص من القيادة الهاشمية، ما أسهم في تحقيق قفزات نوعية في التعليم الطبي والرعاية الصحية، جعلت الأردن مركزا متقدما يحتضن الكفاءات الطبية والخبرات العالمية.
وأكد الحسبان ضرورة ترجمة مخرجات المؤتمر لسياسات واقعية وممارسات تطبيقية تسهم  بتحسين جودة الحياة وتعزز من ريادة الأردن في الخريطة الطبية العالمية.
من جهته، ثمّن نقيب الأطباء د. عيسى الخشاشنة دور اختصاصيي الأنف والأذن والحنجرة في المملكة، مشيدا بتفانيهم في أداء مهامهم في مختلف مواقع العمل الطبي. 
وأشاد الخشاشنة بجمعية أطباء الأنف والأذن والحنجرة، التي وصفها بأنها إحدى أنشط الجمعيات العلمية المنبثقة عن نقابة الأطباء، وتضم نخبة من الخبرات المتميزة التي تواكب التطورات المتسارعة في مجالات الجراحة الدقيقة.
وفي كلمته خلال حفل الافتتاح، استعرض رئيس الجمعية والمؤتمر د. مصطفى العبادي تاريخ الجمعية التي تأسست عام 1981 بعدد لا يتجاوز 16 اختصاصيا، ليتجاوز عدد أعضائها اليوم 410 أطباء.
وأشار العبادي إلى أن تخصص الأنف والأذن والحنجرة لم يعد عاما، بل تفرّع لمجالات دقيقة مثل جراحة الأذن وزراعة القوقعة، جراحة الجيوب الأنفية، التجميل الوظيفي للأنف والوجه، جراحة أورام الرأس والرقبة، إضافة إلى جراحات قاع الجمجمة والتعامل مع اضطرابات التوازن والدوخة.
وأوضح أن المؤتمر لهذا العام يشهد تنوعا في المحاور العلمية والعملية، حيث بدأت أعماله بورشة تدريبية على جراحة عظمة الصدغ وزراعة القوقعة، فيما خُصص اليوم الثاني لورشة عمل حول اضطرابات التوازن والدوخة.
ويتضمن البرنامج العلمي أكثر من 70 محاضرة وندوة تفاعلية يقدمها خبراء محليون ودوليون، فضلا عن جلسات مخصصة للأطباء المقيمين والباحثين الشباب، في إطار السعي لتمكين الجيل الجديد من المتخصصين.
ويُشارك في المؤتمر نحو 700 طبيب ومتخصص من الأردن ومختلف دول العالم، كما يستضيف أكثر من 60 متحدثا من أكثر من 20 دولة، مما يعكس الطابع الدولي لهذا الحدث العلمي.
من جهته، قال رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر د. أسامة الحمارنة إن البرنامج العلمي تم إعداده بعناية فائقة ليغطي أبرز التطورات العلمية والسريرية.
وأشار الحمارنة إلى تنظيم ورشة تشريحية عملية تُقام بالتعاون مع مختبر التشريح في جامعة العلوم التطبيقية الخاصة، تُعد من أبرز فعاليات المؤتمر وتوفر تدريبا عمليا نوعيا للمشاركين.
وأضاف أن الجلسات العلمية تتناول طيفا واسعا من الموضوعات المتخصصة، منها زراعة القوقعة، اضطرابات التوازن، السمع، الجراحة التجميلية للأنف، وأورام الرأس والعنق.
وأكد الحمارنة أن المؤتمر يهدف لتقديم قيمة مضافة حقيقية للمشاركين عبر ورش العمل المتقدمة والنقاشات التفاعلية مع الخبراء.
وويحظى المؤتمر بدعم عدد من الشركات الطبية العالمية، في مقدمتها شركةMED-EL Medical Electronics التي تشارك بصفتها الشريك الإستراتيجي. 
وأعرب مدير الشركة الإقليمي صهيب البرغوثي في كلمة له خلال الافتتاح، عن فخر الشركة بدعم هذا الحدث الطبي المرموق، لما يمثله من منصة علمية عالمية لتبادل الخبرات.
كما افتُتح على هامش المؤتمر معرض طبي يضم شركات الأدوية والمعدات الطبية المتخصصة، التي ترعى أعمال المؤتمر وتساهم في دعم ورش العمل والتدريبات التطبيقية.
وفي ختام أعمال اليوم الأول، كرّم رئيس الجمعية د. مصطفى العبادي عددا من الشخصيات الداعمة للمؤتمر بمن فيهم مندوب راعي المؤتمر ونقيب الأطباء والشريك الإستراتيجي تقديرا لجهودهم في إنجاح الفعالية.