بأي وجه يزور ترامب المنطقة.. دبلوماسيا أم تاجرا؟

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

loading ad...

عمان - في الوقت الذي تستعد فيه المنطقة لزيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمنطقة، والتي تشمل السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وقطر، يرى مراقبون أن هذه الزيارة رغم أنها تحمل أبعادا إستراتيجية واقتصادية وسياسية في ظل تحديات إقليمية ودولية معقدة، غير أنها تمثل فرصة لترامب "التاجر"، لاستغلال حالة القلق إزاء الملف النووي الإيراني، وترجمتها إلى صفقات أسلحة مع دول في المنطقة تخشى هذا التهديد النووي.اضافة اعلان
وقال هؤلاء الخبراء إن هذه الزيارة التي تعد الأولى لترامب خارج الولايات المتحدة منذ توليه الرئاسة لولايته الثانية، تأتي في مرحلة دقيقة تشهد تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، مع استمرار التحديات المرتبطة بالملف النووي الإيراني، والصراعات في غزة واليمن وسورية، كما تتزامن مع جهود أميركية لتقويض النفوذ الروسي والصيني في المنطقة.
صفقات أسلحة
وفي هذا الإطار، يقول الخبير العسكري والإستراتيجي نضال أبوزيد، إن زيارة ترامب إلى المنطقة والمقررة في منتصف أيار (مايو) المقبل يبدو أنها تحمل ملفات ذات طبيعة اقتصادية تعود بعوائد مالية على إدارة ترامب تتعلق بصفقات تسليح لبعض دول المنطقة.
وأضاف أبوزيد إن الإدارة الأميركية تحاول ترتيب بعض الملفات في المنطقة، وعلى رأسها ملف وقف إطلاق النار في غزة، كما أن هناك أولوية واضحة للملفات الاقتصادية.
وتابع: "من المقرر أن يزور ترامب السعودية والامارات وقطر، وقد تشمل جولته تركيا في ظل استمرار ملف المفاوضات النووية مع إيران، الأمر الذي قد تتم مقايضته من قبل ترامب مع الدول التي يزورها، والتي تعد إيران تهديدا لها، ما يشير إلى احتمال عقد المزيد من صفقات التسلح مع الدول التي سيزورها."
مصالح اقتصادية
من جهته، يرى السفير السابق أحمد مبيضين، أن زيارة ترامب للمنطقة، تهدف إلى تعزيز المصالح الاقتصادية الأميركية، حيث تسعى إدارته إلى فتح أسواق الخليج أمام الاستثمارات الأميركية، مع التركيز على صفقات تجارية وعسكرية تدعم الاقتصاد الأميركي في ظل التحديات الداخلية مثل البطالة.
وأضاف مبيضين: "تهدف الزيارة أيضا إلى إعادة رسم التحالفات الإقليمية، إذ يهدف ترامب إلى تقوية التحالفات مع دول الخليج لمواجهة التحديات المشتركة، مثل البرنامج النووي الإيراني، والنفوذين الصيني والروسي، بالإضافة إلى دفع لرؤية السلام الإقليمي، خاصة أن الزيارة تركز على تعزيز التقارب بين الدول العربية وإسرائيل، مع تقليل التركيز على الملف الفلسطيني-الإسرائيلي كمحور رئيسي للسلام".
وتابع: "يسعى ترامب إلى تعزيز صورته داخليا، واستثمار الزيارة لتعزيز صورته كرئيس قادر على عقد صفقات كبرى، ما يدعم موقفه السياسي داخل الولايات المتحدة."
وبالنسبة لتوقيت الزيارة وسياقها، قال مبيضين، إنها تأتي في مرحلة دقيقة تشهد تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، مع استمرار التحديات المرتبطة بالملف النووي الإيراني، والصراعات في غزة واليمن وسورية، كما تتزامن مع جهود أميركية لتقويض النفوذ الروسي والصيني في المنطقة."
محطة فارقة
بدوره، قال عميد كلية القانون السابق في جامعة الزيتونة الدكتور محمد فهمي الغزو، إن زيارة ترامب تمثل محطة فارقة في العلاقات الأميركية-الخليجية، حيث تحمل أبعادا تتجاوز الدبلوماسية التقليدية إلى إعادة تشكيل الأولويات السياسية والأمنية في المنطقة.
وحذر الغزو من أن تركيز ترامب على الصفقات الاقتصادية قد يطغى على القضايا السياسية الحساسة، مثل القضية الفلسطينية، التي قد تظل معلقة في ظل رؤيته للسلام الإقليمي.
وأضاف: "يسعى ترامب من خلال الزيارة إلى إعادة التموضع كلاعب سياسي دولي مؤثر، وإعادة تأكيد تحالفاته التقليدية في المنطقة"، موضحا أن زيارته تحمل أبعادا إستراتيجية واقتصادية وسياسية تهدف إلى تعزيز العلاقات الأميركية مع دول المنطقة في ظل تحديات إقليمية ودولية معقدة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق