Local

-OneArabia

انطلقت فعاليات المؤتمر العالمي للعلوم السلوكية 2025 بمناقشات حول مواضيع متقدمة في العلوم السلوكية. ويهدف هذا الحدث، الذي يُعقد تحت رعاية سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، إلى دعم السياسات العامة وتعزيز رفاهية المجتمع. وتُبرز استضافة دولة الإمارات لهذا المؤتمر التزامها بتبادل المعرفة، ووضع السياسات القائمة على الأدلة، والابتكار لتحقيق نتائج مؤثرة محليًا وعالميًا.

استضافت إحدى الجلسات، التي حملت عنوان "تغيير الأعراف الاجتماعية كمدخل لإطلاق العنان للإمكانات الاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة"، معالي عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد. ركزت الجلسة على كسر الأنماط الاجتماعية السلبية وتعزيز الأعراف الإيجابية التي تتماشى مع الطموحات الوطنية. وعرضت أمثلة عملية كيف نجحت التدخلات السلوكية في تغيير السلوكيات المجتمعية، مثل ترشيد استهلاك الطاقة والمياه.

تناولت جلسة أخرى بعنوان "الاتجاهات السلوكية في 70 دولة" نتائج دراسة بعنوان "السلوكيات العالمية والصور النمطية". تناولت هذه الدراسة السمات السلوكية المتنوعة بين مختلف السكان، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وشدد المتحدثون على ضرورة وضع سياسات سلوكية تراعي السياقات الثقافية والاجتماعية لتكون فعّالة.

التحديات والفرص المستقبلية

سلطت جلسة "أدوات الغد" الضوء على دور العلوم السلوكية في إعداد الأجيال القادمة لمواجهة التحديات التكنولوجية. وركزت المناقشات على الموازنة بين فوائد التكنولوجيا الرقمية والمخاطر النفسية على الأطفال. وعُرضت استراتيجيات قائمة على الأدلة لتعزيز التعلم التفاعلي مع الحفاظ على الصحة النفسية في ظل تزايد الاعتماد على الشاشات.

معالجة مقاومة مضادات الميكروبات

تناولت جلسة بعنوان "الحفاظ على فعالية المضادات الحيوية باستخدام الرؤى السلوكية" مسألة مقاومة مضادات الميكروبات من خلال معالجة السلوكيات الضارة كالاستخدام العشوائي للأدوية. وأكد المتحدثون أن الحل لا يقتصر على تطوير أدوية جديدة فحسب، بل يشمل أيضًا توجيه السلوك المجتمعي نحو الاستخدام الرشيد للأدوية من خلال مبادرات يقودها شركاء محليون ودوليون.

تعزيز التماسك الاجتماعي

شددت جلسة "تعزيز الروابط المجتمعية" على أهمية التماسك الاجتماعي في ظل التنوع الثقافي الذي تتميز به دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تضم أكثر من 200 جنسية. وركزت المناقشة على استخدام العلوم السلوكية لتعزيز الانسجام والتواصل، وضمان استمرار التنوع في المساهمة بفعالية في بناء مستقبل مزدهر.

تعزيز مهارات الكبار

تناولت جلسة "بناء مهارات البالغين: زيادة الإنتاجية في عالم متغير" تحديات التحولات التكنولوجية والديموغرافية. وركّزت على تطوير مهارات الثقافة الرقمية وحل المشكلات مع التكيف مع بيئات العمل الجديدة. كما نوقشت السياسات الرامية إلى تعزيز مهارات البالغين من خلال الشراكات بين الأفراد والمؤسسات والحكومات.

اختُتم اليوم الأول بورشة عمل للبنك الدولي بعنوان "قياس وتغيير المعايير الاجتماعية من أجل تأثير السياسات". استعرضت هذه الورشة استراتيجيات مبتكرة لقياس تأثير المعايير الاجتماعية على السلوك البشري. وركزت المناقشات على الاستفادة من الرؤى لتصميم سياسات فعّالة تُسهم في إحداث التغيير المجتمعي، باستخدام بيانات من أبحاث البنك الدولي في مختلف المجالات.

With inputs from WAM

Story first published: Wednesday, April 30, 2025, 23:10 [GST]