loading ad...
الشارقة - مع انتشار تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتحولات المتسارعة على كافة مناحي الحياة، اجتمعت واهتمت أصوات متعددة ضمن فعاليات الدورة السادسة عشرة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، بهذا الأمر، لأهمية تطور الأنظمة التعليمية، حيث ناقشت مجموعة من الخبيرات والكتاب مستقبل التعليم وأدب الطفل، مؤكدين أن الإبداع لم يعد ترفا بل أصبح حقا أساسيا يجب أن يصان داخل المدارس والمناهج، وأن الخيال ليس هروبا بل وسيلة لفهم العالم وبنائه من جديد، ووسيلة أكيدة لجذب الطفل للدراسة وتطور عقله.اضافة اعلان
ومن خلال جلسة "الأنظمة التعليمية وتنمية إبداع الطلاب"، طرحت المستشارة التعليمية ومؤلفة كتب الأطفال الأردنية ديمة العلمي، تساؤلات حيوية حول مدى قدرة التعليم التقليدي على مواكبة الثورة المعرفية، مشيرة إلى أن المدرسة كما نعرفها لم تتغير كثيرا منذ الثورة الصناعية، لا من حيث شكل الحصص ولا دور المعلم.
وقالت العلمي "التعليم يعد من أبطأ الصناعات تطورا، فهو ما يزال محصورا في قوالب قديمة، رغم أن الطالب اليوم قادر، بفضل الذكاء الاصطناعي، على إنتاج نصوص ومحتوى متكامل بشكل أسرع بكثير من قدرات النظام المدرسي على التفاعل معها.
واعتبرت أن هذه اللحظة التاريخية تضع التعليم عند مفترق مصيري إما التجديد الجذري، أو التخلف عن واقع يتغير كل لحظة، ما يجعل الطالب أكثر انفصالا عن دراسته لعدم قناعته بأهميتها.
أما الكاتبة الإماراتية المتخصصة في قضايا الأسرة والطفل مريم الشرف شددت على أن التكوين الأول للطفل يبدأ من بيته، لا من المدرسة.
وأشارت إلى أن الأسرة، بما تقدمه من حوار ونموذج، تؤسس لنظرة الطفل نحو المعرفة. قائلة "يمكن للأم أن تملأ مكتبة طفلها بالكتب، لكن هل تتحاور معه حول ما يقرأ؟ هل تشاركه التفكير أم تكتفي بتوفير الوسائل دون تفاعل؟".
وأضافت أن القراءة لا ترسخ بالكم، بل بالنقاش والقدوة، مشيرة إلى خطورة تحويل القراءة إلى عبء مدرسي عبر المسابقات الإجبارية، التي تقتل عنصر الحرية والدهشة فيها، مبينة حين يطلب من الطفل أن يقرأ فقط ليفوز، تتحول القراءة من متعة إلى واجب ثقيل.
أما خبيرة برامج التعليم والتوعية سيهريش فاروق، فركزت على ضرورة ضمان الحق في الإبداع لكل طفل، بعيدا عن الخلفيات الاجتماعية أو الاقتصادية، مؤكدة أن الامتحانات الموحدة باتت من أكبر المعوقات أمام تنمية التفكير الإبداعي.
وقالت "التركيز المفرط على الحفظ والتلقين يحرم الطلاب من التفكير خارج الصندوق"، مضيفة أن المعلمين أنفسهم غالبا ما يفتقرون إلى التدريب والدعم الكافي من الجهات الرسمية، ما يعيق قدرتهم على خلق بيئة تعليمية محفزة وحقيقية.
وفي جلسة أخرى بعنوان "أبعد من الخيال"، تناولت نخبة من كتاب أدب الطفل أهمية الخيال في بناء شخصية الطفل وتعزيز ثقته بنفسه.
فالكاتبة والرسامة والمدربة الإماراتية ميثاء الخياط بينت أن شخصيات قصصها تبنى على عناصر خيالية تنبع من واقع داخلي غني، وقالت أحاول دائما خلق شخصيات تتغلب على الصعاب، لتشجع الأطفال على الإيمان بقدراتهم، وأوضحت أنها تدمج بين الرسم والكتابة في بناء الشخصيات، وتدون ملاحظاتها على ملصقات كي لا تنساها أثناء التطوير.
من جهتها أشارت الكاتبة الإماراتية حصة المهيري إلى أهمية تنوع الأصوات داخل القصة، معتبرة أن الشخصيات الهشة أكثر واقعية من تلك الخارقة. وبينت أن الخيال منصة للتعبير، ويتيح دمج الأساطير والعناصر المحلية لتقديم صور جديدة للخير والشر. وتحدثت عن أهمية تشجيع الخيال الجامح في القراءة والكتابة، من خلال اقتراح صراعات غير تقليدية تلامس وجدان الطفل وتدفعه للتفكير.
الدكتورة الجزائرية فاطمة الزهراء بن عراب بدورها، أشارت إلى أن الخيال القصصي ليس مجرد بناء للأحداث بل هو أيضا إعادة إنتاج للذاكرة الداخلية والخبرات الشخصية.
وشرحت كيف تترك الشخصيات تنمو بحرية داخل القصة، معتبرة أن ذلك يثري السرد ويعزز البعد الإنساني فيه.
وقالت "القصص الخيالية تتيح للغة أن تعبر بعمق عن العواطف والتجارب، وهي أداة قوية في تشكيل التواصل والهوية".
وفي جلسة فكرية بعنوان "الروايات المصورة للتشجيع على المطالعة"، قدمت الوكيلة الأدبية والمتخصصة في الروايات المصورة يانا موريشيما رؤية مختلفة للقراءة، تقوم على الدمج بين الكلمة والصورة الرواية المصورة لا تعتمد فقط على النص، بل على دمج الصورة بالكلمة لإيصال الفكرة، فهي شكل من أشكال السرد البصري المتكامل.
واعتبرت أن هذه الروايات تشجع الأطفال، خصوصا غير المتحمسين للقراءة التقليدية، على التفاعل مع القصة. مضيفة "الروايات المصورة تنشط الدماغ من خلال تحفيز كل من النصف الأيسر المرتبط بالتحليل، والنصف الأيمن المرتبط بالصورة والعاطفة".
ومن خلال جلسة "الأنظمة التعليمية وتنمية إبداع الطلاب"، طرحت المستشارة التعليمية ومؤلفة كتب الأطفال الأردنية ديمة العلمي، تساؤلات حيوية حول مدى قدرة التعليم التقليدي على مواكبة الثورة المعرفية، مشيرة إلى أن المدرسة كما نعرفها لم تتغير كثيرا منذ الثورة الصناعية، لا من حيث شكل الحصص ولا دور المعلم.
وقالت العلمي "التعليم يعد من أبطأ الصناعات تطورا، فهو ما يزال محصورا في قوالب قديمة، رغم أن الطالب اليوم قادر، بفضل الذكاء الاصطناعي، على إنتاج نصوص ومحتوى متكامل بشكل أسرع بكثير من قدرات النظام المدرسي على التفاعل معها.
واعتبرت أن هذه اللحظة التاريخية تضع التعليم عند مفترق مصيري إما التجديد الجذري، أو التخلف عن واقع يتغير كل لحظة، ما يجعل الطالب أكثر انفصالا عن دراسته لعدم قناعته بأهميتها.
أما الكاتبة الإماراتية المتخصصة في قضايا الأسرة والطفل مريم الشرف شددت على أن التكوين الأول للطفل يبدأ من بيته، لا من المدرسة.
وأشارت إلى أن الأسرة، بما تقدمه من حوار ونموذج، تؤسس لنظرة الطفل نحو المعرفة. قائلة "يمكن للأم أن تملأ مكتبة طفلها بالكتب، لكن هل تتحاور معه حول ما يقرأ؟ هل تشاركه التفكير أم تكتفي بتوفير الوسائل دون تفاعل؟".
وأضافت أن القراءة لا ترسخ بالكم، بل بالنقاش والقدوة، مشيرة إلى خطورة تحويل القراءة إلى عبء مدرسي عبر المسابقات الإجبارية، التي تقتل عنصر الحرية والدهشة فيها، مبينة حين يطلب من الطفل أن يقرأ فقط ليفوز، تتحول القراءة من متعة إلى واجب ثقيل.
أما خبيرة برامج التعليم والتوعية سيهريش فاروق، فركزت على ضرورة ضمان الحق في الإبداع لكل طفل، بعيدا عن الخلفيات الاجتماعية أو الاقتصادية، مؤكدة أن الامتحانات الموحدة باتت من أكبر المعوقات أمام تنمية التفكير الإبداعي.
وقالت "التركيز المفرط على الحفظ والتلقين يحرم الطلاب من التفكير خارج الصندوق"، مضيفة أن المعلمين أنفسهم غالبا ما يفتقرون إلى التدريب والدعم الكافي من الجهات الرسمية، ما يعيق قدرتهم على خلق بيئة تعليمية محفزة وحقيقية.
وفي جلسة أخرى بعنوان "أبعد من الخيال"، تناولت نخبة من كتاب أدب الطفل أهمية الخيال في بناء شخصية الطفل وتعزيز ثقته بنفسه.
فالكاتبة والرسامة والمدربة الإماراتية ميثاء الخياط بينت أن شخصيات قصصها تبنى على عناصر خيالية تنبع من واقع داخلي غني، وقالت أحاول دائما خلق شخصيات تتغلب على الصعاب، لتشجع الأطفال على الإيمان بقدراتهم، وأوضحت أنها تدمج بين الرسم والكتابة في بناء الشخصيات، وتدون ملاحظاتها على ملصقات كي لا تنساها أثناء التطوير.
من جهتها أشارت الكاتبة الإماراتية حصة المهيري إلى أهمية تنوع الأصوات داخل القصة، معتبرة أن الشخصيات الهشة أكثر واقعية من تلك الخارقة. وبينت أن الخيال منصة للتعبير، ويتيح دمج الأساطير والعناصر المحلية لتقديم صور جديدة للخير والشر. وتحدثت عن أهمية تشجيع الخيال الجامح في القراءة والكتابة، من خلال اقتراح صراعات غير تقليدية تلامس وجدان الطفل وتدفعه للتفكير.
الدكتورة الجزائرية فاطمة الزهراء بن عراب بدورها، أشارت إلى أن الخيال القصصي ليس مجرد بناء للأحداث بل هو أيضا إعادة إنتاج للذاكرة الداخلية والخبرات الشخصية.
وشرحت كيف تترك الشخصيات تنمو بحرية داخل القصة، معتبرة أن ذلك يثري السرد ويعزز البعد الإنساني فيه.
وقالت "القصص الخيالية تتيح للغة أن تعبر بعمق عن العواطف والتجارب، وهي أداة قوية في تشكيل التواصل والهوية".
وفي جلسة فكرية بعنوان "الروايات المصورة للتشجيع على المطالعة"، قدمت الوكيلة الأدبية والمتخصصة في الروايات المصورة يانا موريشيما رؤية مختلفة للقراءة، تقوم على الدمج بين الكلمة والصورة الرواية المصورة لا تعتمد فقط على النص، بل على دمج الصورة بالكلمة لإيصال الفكرة، فهي شكل من أشكال السرد البصري المتكامل.
واعتبرت أن هذه الروايات تشجع الأطفال، خصوصا غير المتحمسين للقراءة التقليدية، على التفاعل مع القصة. مضيفة "الروايات المصورة تنشط الدماغ من خلال تحفيز كل من النصف الأيسر المرتبط بالتحليل، والنصف الأيمن المرتبط بالصورة والعاطفة".
0 تعليق