كوزمين مدرباً لـ «الأبيض»

مصدرك 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عبدالله عبدالرحمن

أهلاً وسهلاً بكوزمين مدرباً لمنتخب الإمارات، وبه نستهل حقبةً متجددة وعهداً جديداً، وكلنا أمل أن تكون بداية مرحلته مشرقة بالتأهل للمونديال الذي طال انتظاره ولا تزال القلوب تهفو إليه.. وتكون نهاية فترته مشرّفةً بالتربع على قمة آسيا الكروية. أمام كوزمين ثلاث مراحل، يسأل ويساءل عنها جميعاً.. أما المرحلة الأولى الصعبة كون التأهل ليس بأيدينا.. فالست نقاط من أوزبكستان وقيرغزستان ضرورة حتمية، بغض النظر تأهلنا أم لم نتأهل (عطفاً على نتيجة المباراة الأخيرة بين قطر وأوزبكستان)، لأن بهذه المرحلة، نريد إثبات أن منتخبنا قوي ومستعد لما هو قادم من المنافسات في المراحل القادمة أو حتى بعد التأهل والظهور بحضور قوي في المونديال.
أما المرحلة الثانية-في حال لم يكتب لنا التأهل المباشر- فهي الأساس الذي يستلزم على كوزمين أن يبني عليه، لأنها الفاصلة والاختبار الحقيقي له الذي لا يقبل القسمة على اثنين.. ولا ينبغي أن نكون من الضعف بمكان أن نحارب في الملحق الثاني- والأخير-ونقابل مصيراً مجهولاً.
لا نشك في القدرات التدريبية الهائلة لكوزمين، وهو بلا أدنى ريب له الحرية الكاملة في الخيار، لا ينازعهُ فيه أحد.. حتى لو ارتأى أن تكون التشكيلة معظمها من نادي الشارقة، ولن يكون ذلك بِدَعاً من الفِعْل، فقد فعله غيره كثيرون.. وإن كان لنا رجاء من الاتحاد وكوزمين- كوننا ندخل مرحلة جديدة جِدّ مفصلية - النظر بعين الأبوّة والمصلحة العامة لعلي مبخوت وعلي صالح وشاهين- للعودة إلى أحضان«الأبيض»الإماراتي الغالي.
المهم في المرحلة القادمة تضافر الجهود على جميع المستويات.. المستوى الأساسي (الأجهزة الفنية وكافة أطقهما والإدارية من قمة الهرم إلى الدكة) بحيث تستوعب كافة التفاصيل الدقيقة لأخطاء الماضي بشكل مستفيض-وخصوصاً الأخطاء الدفاعية وقلة التركير وغيرهما-وخارجه من حيث وجود معسكر جيد ومباريات تجريبية قوية.. والمستوى الفرعي، المتمثل في الإعلام ووسائل التواصل ثم الجمهور، من حيث إيجابية الرسائل الموجهة للمنتخب في هذه الفترة الحاسمة من التصفيات، ولنا في خليجي الثامن عشر وخليجي الحادي والعشرين خير شاهد ودليل.
في الختام، من الأمور التي ينبغي أن تسطر بمداد من ذهب ويعلو الصوت بها، هو أنه عندما أقيل مدرب منتخبنا السابق بينتو، أجمع وطالب الشارع الرياضي على التعاقد مع أحد المدربين المميزين في دورينا: كوزمين مدرب نادي الشارقة أو ميلوش مدرب الوصل.. فانبرى-على جناح السرعة- خالد المدفع وأحمد الشعفار، رئيسا مجلس الإدارة في الناديين المذكورين أعلاه-وصرّحا بوقوف ناديهما لأجل الوطن وفداءً ل«أبيضنا» الغالي، بكل الإمكانيات المتاحة، وخصوصاً التضحية بمدربيهما.. فكان الاختيار في النهاية من الاتحاد لكوزمين.. هذه الوقفة واللفتة لن ننساها أبداً - للمدفع والشعفار-ويستحقان من الجميع وافر الشكر والعرفان.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق