تعافت الأسهم الأمريكية من انخفاض حاد في بداية الجلسة يوم الأربعاء، حيث أنهت وول ستريت شهرًا متقلبًا، واستوعب المستثمرون سيلًا من البيانات الاقتصادية، بقيادة أول انكماش للاقتصاد الأمريكي منذ ثلاث سنوات.
ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي بأكثر من 0.1% بعد انخفاض مبكر تجاوز 2%، بينما تعافى مؤشر ناسداك المركب الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا من انخفاض كبير مماثل خلال الجلسة ليغلق عند مستوى أقل بقليل من مستوى ثابت. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بأكثر من 0.3%، مواصلًا أطول سلسلة مكاسب له منذ عام 2025.
اختتمت الأسواق شهر أبريل المضطرب، والذي شهد تراجعًا حادًا في الأسهم نتيجة سياسة الرئيس ترامب بشأن الرسوم الجمركية وموقفه المتفائل مؤخرًا بشأن المفاوضات. انخفض مؤشر داو جونز بأكثر من 3% خلال الشهر، إلى جانب انخفاضات طفيفة في مؤشر ستاندرد آند بورز 500.
ارتفعت الأسهم من أدنى مستوياتها خلال الجلسة بعد أن نشر حساب صيني على مواقع التواصل الاجتماعي تابع للقناة التلفزيونية الحكومية الصينية أن الولايات المتحدة تواصلت مع الصين سعيًا للتفاوض بشأن الرسوم الجمركية.
في وقت سابق من يوم الأربعاء، أظهر تحديث للناتج المحلي الإجمالي انكماش الاقتصاد الأمريكي بمعدل سنوي قدره 0.3% في الربع الأول، وفقًا لتقديرات أولية أصدرها مكتب التحليل الاقتصادي الأمريكي يوم الأربعاء.
يعكس هذا الانخفاض في المقام الأول زيادة في الواردات، حيث أدت سياسة ترامب الجمركية إلى زعزعة الثقة، وسارعت الشركات إلى تخزين السلع. وكان الاقتصاديون قد توقعوا انخفاضًا في النمو بنسبة 0.1%. في الربع الرابع من عام 2024، ارتفع الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 2.4%.
قبل إصدار الناتج المحلي الإجمالي، أظهرت قراءة ADP لنمو رواتب القطاع الخاص في أبريل تراجعًا في التوظيف وسط ما وصفه التقرير ببيئة «صعبة» يغلب عليها «القلق» بين الشركات.
على صعيد التضخم، أظهرت قراءة مارس لمقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي انخفاض الأسعار الشهر الماضي، مع استعداد المستثمرين لارتفاع طفيف في ضغوط الأسعار عقب تطبيق أجندة الرئيس ترامب للرسوم الجمركية.
في الوقت نفسه، سجل التضخم في الربع الأول ارتفاعًا يفوق التوقعات، مما عقّد مسار الاحتياطي الفيدرالي مستقبلًا. نما مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي «الأساسي»، الذي يستثني فئات الغذاء والطاقة المتقلبة، بنسبة 3.5% في الربع الأول، متجاوزًا التوقعات البالغة 3.2%، ومتجاوزًا نسبة 2.6% المسجلة في الربع السابق.