ظاهرة (وأقول ظاهرة) تبيِّن أن بعض أولئك (المشاهير) أصبحوا تجاراً في سوق الشهرة، يبيعون مواقفهم الإنسانية مقابل أموال كبيرة بدلاً من أن يكونوا رموزاً للخير والإيثار، والأدهى من ذلك أن بعضهم يطالب بمبالغ أو نسبة من التبرعات تفوق إمكانيات الكثير من المؤسسات والجمعيات، مما يضعف من قيمة الدور الذي يجب أن يلعبوه في خدمة المجتمع. فالمعروف أن العمل الخيري يجب أن ينبع من نية صافية، وليس من أجل الترويج الشخصي أو الربح المالي.
فهل سنشهد يوماً عودة (المشاهير) إلى قيمهم الأصيلة؟ وهل يؤمنون بأن مسؤوليتهم الاجتماعية ليست عقداً تجارياً بل واجب إنساني نبيل؟ أم ستظل بعض الأسماء مجرد أدوات لتحقيق مكاسب مادية تبعدهم عن رسالتهم الحقيقية كمؤثرين في المجتمع؟
المسؤولية تقع على عاتق الجميع (جمعيات، مشاهير، جمهور) بأن يكون الدعم الحقيقي نابعاً من القلب، وليس من حسابات الربح والخسارة، فالعطاء الحقيقي هو الذي يبقى أثره في قلوب الناس، وليس في حسابات البنوك.
أخبار ذات صلة
0 تعليق