ثمة من يرى أن استبعاد الاتحاد الأوروبي من المفاوضات يشير إلى تراجع دور القوى الفاعلة، خصوصا باريس ولندن وبرلين في مثل هذا الملف الحساس، إلا أن هناك من يعتقد بأن واشنطن لا تريد شركاءً آخرين في التفاوض هذه المرة على غرار ما حدث من قبل، لكن الرأي الآخر يتحدث عن وجود حالة من فقدان الثقة بين طهران والعواصم الأوروبية منذ الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي عام 2018، ورفض الأوروبيين مواجهة العقوبات الأمريكية على إيران، أو التعاطي بجدية مع الاتفاق الذين كانوا شهوداً عليه.
وهنا يثور التساؤل، حول ما إذا كان الغياب الأوروبي مقتصراً على هذا الملف المهم، أم أنه يحمل دلالات سياسية أخرى، من بينها تراجع نفوذ أوروبا، خصوصاً في قضايا الشرق الأوسط؟.
التهميش الأوروبي في مفاوضات واشنطن وطهران ربما يبدو كعلامة بارزة على تراجع فاعلية الدبلوماسية الأوروبية مع تولي الإدارة الأمريكية الجديدة، والتوجه نحو أحادية التدخل في مثل هذه القضايا الشائكة.
أخبار ذات صلة
0 تعليق