احتفلت أكاديمية عُمان للطيران بتخريج الدفعة الرابعة من الطيارين العمانيين المنتسبين للطيران العماني، وذلك برعاية سعادة محمود بن عبدالله العويني أمين عام وزارة المالية، وبحضور عدد من المسؤولين وأولياء الأمور.
يأتي هذا الاحتفال تتويجًا لنجاح الخريجين في استكمال برنامج رخصة طيار النقل الجوي (ATPL)، بما يعكس التزام الأكاديمية بتأهيل طيارين بمستويات تدريبية عالمية، ويؤكد دورها المتنامي في دعم قطاع الطيران المدني والعسكري في سلطنة عمان.
وهنّأ سعادة راعي المناسبة الخريجين وأسرهم، مشيدًا بإصرارهم وجهودهم المتواصلة، ومثمنًا الشراكة الفاعلة بين الأكاديمية والطيران العُماني في بناء كوادر وطنية مؤهلة، كما نوّه بدور الأكاديمية في تجسيد أهداف "رؤية عُمان 2040"، لا سيما في مجالي الطيران والتدريب.
وأشار سعادته إلى توقيع الأكاديمية مؤخرًا مذكرتي تفاهم، الأولى مع وزارة الدفاع ممثلة في سلاح الجو السلطاني العماني، والثانية مع أكاديمية الخليج للطيران في مملكة البحرين، بحضور سعادة الدكتور جمعة بن أحمد الكعبي سفير مملكة البحرين لدى سلطنة عُمان، بما يعزز آفاق التعاون الإقليمي في مجال التدريب الجوي.
وتأسست أكاديمية عُمان للطيران في عام 2017 كأول مؤسسة معتمدة لتدريب الطيران المدني في سلطنة عُمان، وتخضع لإشراف وزارة المالية ضمن برنامج الشراكة من أجل التنمية (الأوفست)، وتقدم الأكاديمية برامج تدريبية معتمدة من هيئة الطيران المدني العُماني ووكالة سلامة الطيران الأوروبية (EASA)، مما منحها مكانة مرموقة على المستويين المحلي والدولي.
وتضم الأكاديمية أسطولا حديثا يشمل 12 طائرة من طراز "دايموند" وطائرة واحدة من طراز "بيبستريل"، إلى جانب أربعة أجهزة محاكاة متطورة، كما تمتد منشآتها على مساحة 70 ألف متر مربع، تشمل مباني أكاديمية وحظائر صيانة، وبرج مراقبة، ومرافق سكنية، وقاعات دراسية مزوّدة بأحدث تقنيات التعليم.
كما تُعرف الأكاديمية ببيئتها متعددة الثقافات، إذ تستقطب متدربين من عدة دول من بينها البحرين والهند وباكستان والسودان وتنزانيا، ما يسهم في إعداد طيارين قادرين على المنافسة إقليميا ودوليا.
0 تعليق