«وول ستريت» تحتفي بنتائج «ميتا» و«مايكروسوفت»

مصدرك 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ارتفعت الأسهم الأمريكية، الخميس، بعد نتائج ربع سنوية قوية من شركتين عملاقتين في مجال التكنولوجيا «ميتا» و«مايكروسوفت»، ما خفف المخاوف من تباطؤ تقدم الذكاء الاصطناعي في ظل الاضطرابات الاقتصادية.
وقفز مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 1%، بينما ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنحو 2%. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 233 نقطة، أي 0.6%.
وتبددت مخاوف المستثمرين من أن تُهدد الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب وتباطؤ الاقتصاد الأمريكي تجارة الذكاء الاصطناعي، بعد أن أعلنت ميتا بلاتفورمز إيرادات فاقت التوقعات في الربع الأول، حيث صرّح الرئيس التنفيذي للشركة، مارك زوكربيرج، في مكالمة أرباح الأربعاء بأن الشركة «تُحقق أداءً جيداً للغاية»، وأنها «في وضع جيد يُمكّنها من تجاوز حالة عدم اليقين الاقتصادي الكلي».
كما أعلنت مايكروسوفت، تحقيق إيرادات وصافي أرباح أعلى من المتوقع في الربع الثالث من السنة المالية، إضافة إلى نتائج قوية من أعمالها السحابية Azure. علاوة على ذلك، قدمت الشركة توجيهات متفائلة، ما خفف بعض المخاوف بشأن أداء شركات التكنولوجيا في الأشهر المقبلة. دفعت هذه النتائج أسهمها إلى الارتفاع بأكثر من 10%، بينما ارتفعت أسهم ميتا بأكثر من 7%. كما ارتفعت أسهم شركات أخرى، مثل إنفيديا، الشركة الرائدة في مجال رقائق الذكاء الاصطناعي، بأكثر من 4%.
وأثر ارتفاع طلبات إعانة البطالة الأسبوعية إلى 241,000 طلب، وهو ما يفوق تقديرات مؤشر داو جونز البالغة 225,000، سلباً في التوقعات الإيجابية الخميس. وقد أدى هذا الارتفاع إلى تفاقم المخاوف بشأن الاقتصاد بعد تقرير الناتج المحلي الإجمالي الضعيف للربع الأول في وقت سابق من الأسبوع، ويزيد من أهمية قراءة الوظائف غير الزراعية لشهر إبريل يوم الجمعة.
في الجلسة السابقة يوم الأربعاء، حقق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ومؤشر داو جونز، المؤلف من 30 سهماً، مكاسب في تداولات متقلبة، معوضين خسائرهم السابقة. وعند أدنى مستوياته، انخفض مؤشر السوق العام بأكثر من 2%، بينما خسر مؤشر داو جونز، وهو المؤشر الرئيسي للأسهم القيادية، أكثر من 780 نقطة.
اضطرب المتداولون في البداية بسبب البيانات الاقتصادية الضعيفة الصادرة عن وزارة التجارة، والتي أظهرت انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بوتيرة سنوية بلغت 0.3%. ويمثل هذا أول ربع يشهد نمواً سلبياً منذ الربع الأول من عام 2022. وكان الاقتصاديون الذين استطلعت آراءهم داو جونز قد توقعوا ارتفاعاً بنسبة 0.4%. تجاهل المستثمرون النتائج السلبية وبدؤوا في إعادة شراء الأسهم في أواخر الجلسة، ما أدى إلى انتعاش مؤشري داو جونز وستاندرد آند بورز 500 إلى منطقة إيجابية.
وشهد يوم الأربعاء آخر يوم تداول في إبريل، حيث شهدت الأسهم أول تراجع لها بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب عن الرسوم الجمركية «المتبادلة» في 2 إبريل، وما تلاه من تعليق لأعلى الرسوم. في مرحلة ما من الشهر، انزلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 لفترة وجيزة إلى سوق هابطة، حيث انخفض بأكثر من 20% عن أعلى مستوى قياسي له في فبراير، قبل أن يعوض بعض خسائره. واختتم مؤشر السوق العام يوم الأربعاء منخفضاً بنحو 9% عن إغلاقه القياسي.
مع ذلك، لم ينقذ هذا الانتعاش مؤشري ستاندرد آند بورز 500 وداو جونز من خسائرهما في إبريل، حيث انخفضا بنحو 0.8% و3.2% على التوالي. في المقابل، ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.9% خلال تلك الفترة. ومنذ بداية العام، تراجع مؤشر «ستاندرد آند بورز» 4.36%، و«داو جونز» 3.91% و «ناسداك» 7.85%.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق